الخلية الأمنية في وادي حلفا.. حصن منيع ضد التهريب والتسلل

وادي حلفا – خاص

تواجه مدينة وادي حلفا الحدودية تحديات أمنية متزايدة بسبب موقعها الجغرافي وحدودها المفتوحة عبر الصحراء، ما جعلها نقطة ساخنة لعمليات تهريب البشر والأدوية والمخدرات. ومع اندلاع الحرب أصبحت المدينة محطة عبور لآلاف المواطنين سواء باتجاه مصر أو للعمل في مناجم الذهب أو لأغراض تجارية بينما اختار البعض الاستقرار فيها.

في ظل هذه التحديات تصدت الخلية الأمنية المشتركة بمحلية وادي حلفا لمسؤولية حماية المدينة ونجحت في إلقاء القبض على عدد من عناصر ميليشيا الدعم السريع والمتعاونين معهم أثناء محاولتهم الفرار إلى مصر ، كما تمكنت من الحد من عمليات تهريب البشر والمخدرات حيث ضبطت وأوقفت عشرات المركبات المتورطة، وتم فتح بلاغات قانونية ضد المتهمين.

اقتصاديا عززت الخلية جهودها في مكافحة تهريب الذهب والسلع التموينية والعملات الأجنبية ونجحت من خلال حملاتها المستمرة في ضبط مبالغ مالية كبيرة وذهب مهرب مما ساهم في حماية الاقتصاد المحلي.

وفي ظل تدفق أعداد كبيرة من المواطنين العائدين طوعا من مصر أو المرحلين منها، تعمل الخلية على تأمين عودتهم وضمان سلامتهم داخل المدينة. ويحظى عملها بدعم وثقة مواطني وادي حلفا الذين لمسوا تأثير جهودها في تعزيز الأمن والاستقرار.

ويعزى هذا النجاح إلى قيادة رئيس الخلية وكفاءة الضباط والأفراد المنتشرين في أنحاء المدينة، الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية وادي حلفا من المخاطر الأمنية المتزايدة.