الصياد يقترب من الأبيض وعلى تشاد أن تبل رأسها بابكر يحيى

بتحرير مدينة أمروابة أصبح متحرك الصياد على بعد  ١١٠ كيلو متر فقط  عن مدينة الأبيض وانهاء حصار الجنجويد عليها من الناحية الجنوبية .. متحرك الصياد الآن قريب  جدا من مدينة الرهد فهي التي  تتوسط بين مدينتي الأبيض وأمروابه والطريق بينهما سالك تماما وخالي من الجبال والمرتفعات ولا تستطيع المليشيا الصمود في هذا المكان المكشوف ، وهذه الأرض هي لمزارعي قبيلة الجوامعه التي لا يوجد لها صلة وثيقة بالمليشيا – إذ أن الجوامعه ليس من العطاوه ولا من بقارة كردفان – صحيح أن هناك تجنيد قسري تم لبعض عناصر القبيلة في ظل ضعف قيادتها الأهلية وغموض موقفها – لكن عصب القبيلة هو مع القوات المسلحة لذلك من الصعب أن يحقق الجنجويد في هذه المساحة صمودا أو انتصاراً فهم أغراب على البلد وعامل الأرض ليس في مصلحتهم – في تقديري أن أصعب معركة يواجهها متحرك الصياد هي ما بين الأبيض والرهد إذ إن المنطقة مليئة بالجبال والسهول والترع وفيها بعض شتات البقاره الذين ينتمون إلى المليشيا كعطاوه إلا قليلا منهم بعيدين عن الاستقطاب القبلي ؛  وفي هذه المعركة يلعب الطيران دورا حاسما ولا تستطيع هذه المجموعات وهي بسيطة الصمود أمام زحف الجيش والاطباق عليهم من جهتين من جهة الأبيض ومن جهة الرهد ومن فوقهم طيرا أبابيل .. فك الحصار على الأبيض بات قريبا ومن الأبيض يتم تحرير الضعين ونيالا وعلى تشاد أن تبل رأسها فيد الجيش بعد الأبيض تصبح طويلة