نقطة إرتكاز دكتور: جادالله فضل المولي الهروب عبر النيل الأبيض: الخيارات الصعبة لمليشيات الدعم السريع

في خضم التوترات السياسية والحرب الدائرة  في السودان، وجدت مليشيات الدعم السريع نفسها في وضع يائس ومحفوف بالمخاطر. الهروب عبر النيل الأبيض أصبح الخيار الأخير لبعض الجنود الذين يواجهون تهديدالموت إما بالرصاص أو بالغرق أثناء محاولتهم الفرار عبر المراكب في هذا المقال، سنتناول جوانب هذا الوضع المعقدوالدعوة إلى تسليم النفس قبل فوات الأوان.أدت هذه الحرب إلى تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد أن تزايد الضغوط العسكرية على مليشيات الدعم السريع دفع بعض الجنود إلى البحث عن طرق للهروب والنجاة بحياتهم.ليس هنالك طريق غيرعبر النيل الأبيض مما يعرض الجنود لخطر الغرق، خاصة في ظل الظروف الصعبة والنقص في وسائل النقل الآمنة. فالجنود الذين يختارون الهروب عبرالنيل الأبيض يضعون حياتهم على المحك، حيث يواجهون خياراً صعباًبين الموت بالرصاص أو الغرق.اذاً ماهي الأسباب والدوافع وراء هروب المليشيات،الرغبة في النجاة واليأس والإحباط بسبب الضغوط العسكرية بحثاً عن الأمان والاستقرار والضغط النفسي يدفع بعض الجنود إلى اتخاذ قرارات يائسة للهروب.هذه المليشيات تعيش في حالة من الخوف والتوتر الدائم، مما يؤثر على قدرتهم على اتخاذ قرارات مدروسة. ويواجهون ضغوطاً اجتماعية وعائلية تدفعهم إلى البحث عن طرق للهروب والنجاة إذاً ماالعمل فلابدمن الدعوة إلى تسليم النفس فالتسليم يمنحهم فرصة ثانية لإعادة بناء حياتهم بعيداً عن الصراعات المسلحة والخطر ويتيح لهم فرصة العودة إلى الحياة المدنية والانخراط في المجتمع بشكل آمن ومستقر. علي الحكومة السودانية والمنظمات الإنسانية أن تقدم برامج دعم وإعادة تأهيل للجنود الذين يسلمون أنفسهم ودمجهم في المجتمع وإتخاذ الشفافيةوالمسألة القانونية ومعاقبة كل من إرتكب جريمة او إنتهاك في حق الوطن والمواطن، توفير الرعاية النفسية للجنود لمساعدتهم على التغلب على الصدمات النفسيةوالتكيف مع الحياة المدنية فتسليم أنفسهم يسهم في تقليل العنف والنزاعات المسلحة في السودان. وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع يعزز من بناء الثقة بين الفئات المختلفة ويعزز التعايش السلمي. فالاهتمام بالجنود وإعادة تأهيلهم يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في السودان. حفظ الله السودان وشعبه.