نقطة إرتكاز دكتور: جادالله فضل المولي إعلان الحكومة الموازية من قبل المليشيات: إعلان هزيمة وإعتراف بسقوط مشروع إسقاط السودان نهائياً

في ظل الأوضاع السياسية المتوترة والنزاعات المسلحة المستمرة في السودان، أعلن العديد من المليشيات والعملاء وداعميها الإقليميين تشكيل حكومة موازية. هذا الإعلان يُعتبر إعلاناً صريحاً عن هزيمة مشروع إسقاط السودان نهائياًسنستعرض في هذا المقال الجوانب المختلفة لهذا الموضوع وتأثيراته المحتملة على المشهد السياسي والأمني في السودان. يعاني السودان من نزاعات مسلحة وحرب دائرة مستمرة حيث تنشط مليشيات الدعم السريع وداعميها المحليين والإقليميين في تقويض النظام   و زعزعة الاستقرار وتعقيد العملية الانتقالية نحو الديمقراطية. والعديد من الدول الإقليمية تتدخل في الشؤون السودانية لتحقيق مصالحها الخاصة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع. قدمت الإمارات ودول غربية دعماً لوجستياً وعسكرياً للمليشيات ، مما يسهم في تأجيج النزاعات. وإعلان الحكومة الموازية يُعتبر اعترافاً صريحاً من قبل المليشيات وداعميها بأنهم غير قادرين على إسقاط الحكومة المركزية والسيطرة على البلاد. والإعلان يأتي كمحاولة للضغط على الحكومة المركزية والمجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية معينة. وتسعى المليشيات من خلال هذا الإعلان إلى تحقيق سيطرة مؤقتة على بعض المناطق وتعزيز نفوذها.كما تسعى إلى كسب شرعية دولية وإقليمية من خلال تشكيل حكومة موازية، رغم افتقارها للشرعية القانونية والدستورية. إعلان الحكومة الموازية يزيد من التوترات السياسية بين الحكومة والشعب،المليشيات وداعميها ويؤدي إلى تصعيد النزاعات المسلحة.يسهم  من عدم الاستقرار السياسي ويعقد الجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني والانتقال الديمقراطي. الحكومة السودانية ترفض الاعتراف بأي حكومة موازية وتؤكد على شرعيتها وحقها في بسط السيطرة على كامل أراضي البلاد. وتسعى لتعزيز الأمن والاستقرار من خلال تكثيف العمليات العسكرية ضد المليشيات.حفظ الله السودان وشعبه.