صحيفة الكرامة الإلكترونية: إعلام الشجاعة والحقيقة في زمن بيع الزمم بقلم: محمد مامون يوسف بدر

البريد الالكتروني: Mobadruk@gmail.com

في فترات الأزمات والحروب، يبرز دور الإعلام كأداة حيوية لنقل الحقائق وتوثيق الأحداث، وفي السودان، كانت صحيفة الكرامة الإلكترونية واحدة من أبرز المنصات التي حملت هذه المسؤولية بجدارة. خلال فترة الحرب، لعبت الصحيفة دوراً كبيراً في نقل أخبار السودان بدقة ومهنية، مما جعلها مصدراً رئيسياً للمعلومات للجمهور السوداني والعالمي، خاصة لأبناء السودان في الخارج الذين اعتمدوا عليها لفهم ما يحدث في وطنهم.

تميزت صحيفة الكرامة بشجاعتها في تغطية الأحداث الصعبة، حيث لم تتردد في نقل الحقيقة كما هي، دون تزييف أو تحيز. كانت الصحيفة شاهدة على الدمار والمعاناة التي خلفتها الحرب، لكنها في الوقت نفسه كانت صوتاً للأمل، حيث سلطت الضوء على جهود القوات المسلحة السودانية في الدفاع عن الوطن. في معركة الكرامة ضد الأوباش والمرتزقة، وقفت الصحيفة إلى جانب الجنود، ونقلت تفاصيل المعارك والتضحيات التي قدموها، مما عزز الروح المعنوية للشعب السوداني وأظهر للعالم صمود السودانيين في وجه التحديات.

لم تكن صحيفة الكرامة مجرد ناقل للأخبار، بل كانت منصة لتوثيق الحقائق وتعزيز الوعي. من خلال تقاريرها التحليلية وشهاداتها الميدانية، ساهمت في كشف الحقائق وتفنيد الأكاذيب، مما جعلها مرجعاً موثوقاً للباحثين عن الحقيقة. كما لعبت دوراً توعوياً في تعزيز قيم الوحدة الوطنية والدعوة إلى التضامن في أصعب الأوقات.

أصبحت صحيفة الكرامة الإلكترونية رمزاً للإعلام الحر والمسؤول، حيث جمعت بين الموضوعية والإخلاص للوطن.
لقد أثبتت أن الإعلام يمكن أن يكون أداة قوية في زمن الحرب، ليس فقط لنقل الأخبار، بل أيضاً لإلهام الأمل وترسيخ قيم الكرامة والصمود.

في الذكرى الأولى لإصدارها، نرفع التحية لصحيفة الكرامة الإلكترونية، التي كانت صوتاً للحق في زمن العاصفة، وشاهداً على أن الكرامة لا تُهزم طالما ظل الإعلام حراً وشعباً متمسكاً بأرضه وقيمه

في النهاية، ستظل صحيفة الكرامة الإلكترونية علامة مضيئة في تاريخ الإعلام السوداني، حيث قدمت نموذجاً يُحتذى به في الإخلاص للحقيقة والدفاع عن قيم الشعب السوداني، لتكون شاهداً على أن الكرامة لا تُهزم.
صحيفة_الكرامة صوت_الوطن وشرف_الحقيقة