منصة أشرف إبراهيم الي قادة الأحزاب ..صوبوا في “التختة”

أفلحت القوات المسلحة والقوات النظامية والقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية في صد أكبر مؤامرة على البلاد، وأعملت جهدها في القيام بواجبها على الوجه الأتم، ولا تزال تفعل حتى تقضي بالكامل على مخططات مرتزقة الدعم السريع وداعميهم في الداخل والخارج.
*نجاحات القوات المسلحة والقابضين على الزناد، تقابلها تحركات سياسية تسير في الاتجاه المعاكس تماماً، معلوم أن القوى السياسية فسطاطين، أحدهما داعم لمليشيا التمرد، والآخر داعم للقوات المسلحة، وإذا علمنا دوافع داعمي التمرد في إثارة البلبلة والتحركات المعاكسة، فما هو مبرر داعمي القوات المسلحة في شغل الناس والبلد بشواغل إن أحسنا الظن فيها أقل مايمكن وصفها به أنها شواغل حزبية وشخصية و”إنصرافية” وهذا ليس وقتها ولا مكانها.
*هذه الأحزاب التي تقيم في بورتسودان بفندق “القراند” منذ شهور، وزعمت أنها تعد لحوار وطني وميثاق سياسي لم تخرج للناس بأي ميثاق ولايعرف أحد نتائج الإجتماعات والنقاش الذي تقوم وقامت به في بورتسودان طوال الفترة الماضية.
*مع كامل تقديرنا للقوى الوطنية وكل من يدعم القوات المسلحة ويقف إلى الجانب الصحيح من التاريخ والوطن، إلا أن بقاء قادة هذه الأحزاب في بورتسودان وفي الفنادق لا معنى له، ولا حتى الجدل السياسي والمواثيق هذا أَوانها والبلد في حالة حرب وجودية تتطلب أن تحشد الطاقات لدعم المقاتلين والعمل على كل ما من شأنه جمع الناس وليس تفريقهم، لأن الشواهد عندنا الحديث عن المواثيق السياسية دائماً مايرتبط بالمطامع السلطوية وتقسيم الكيكة والمنع والمنح وبالتالي صرف الناس عن المعركة الكبرى إلى جدل غير مفيد.
*نشاط هذه الأحزاب في بورتسودان قوبل بالرفض من البعض، وبالتحفظ من آخرين ونظر له البعض بتوجس وتخوف من نظرية المؤامرة ومحاولة تسيد المشهد ورسم ملامح المرحلة المقبلة لصالح فئة معينة، وكل فريق لديه مبرراته ومايسند هواجسه المعلنة والخفية، إذن والحال كذلك ما الداعي للدخول في هذه المعمعة؟!.
*كان الأوفق لهذه الأحزاب السياسية وقادتها أن يشدوا الرحال للعواصم الإقليمية والمنظمات الدولية، ويلتقوا بقادة الأحزاب الحاكمة والمعارضة في الخارج ويعرفوا بحقيقة هذه المعركة والمؤامرة التي يتعرض لها السودان والدور الذي تنهض به قواته المسلحة وشعبه، هذا هو الميدان الذي يتحرك فيه خصومهم من القوى السياسية الداعمة للتمرد تركوه لهم يسرحوا ويمرحوا فيه وعادوا إلى بورتسودان يتحدثون عن ميثاق سياسي وخارطة طريق للمرحلة المقبلة ونحن لم نغادر المرحلة الحالية المحتشدة بالتعقيدات والتحديات.
*حتى داخل السودان المفترض والواجب أن يذهب قادة الأحزاب إلى مناطق القتال يؤازرون الجنود، وأن يذهبوا إلى معسكرات النزوح الداخلي يخففوا على المواطنين وطأة الحرب والنزوح ويحدثوهم عن قرب العودة للديار وعن مجهودات القوات المسلحة والمقاتلين معها وأن يقيموا الندوات والمناشط التي تدعوا للتعبئة والإستنفار والإستعداد لإكمال الإنتصار ودرء الخطر بالكامل.
*الحديث عن مواثيق سياسية في هذا التوقيت ترف لايفيد الوطن والمواطن، فعلوا مجهوداتكم في القضايا التي تنفع الناس وأحشدوا المنظمات الوطنية وعلاقاتكم الخارجية لصالح دعم المواطن في أماكن النزوح ودعم العودة الطوعية ووفروا فواتير الفنادق التي تثقل كاهل خزينة الدولة لصالح المواطنين، صوبوا في “التختة” وفي “السوادة” كما تفعل قواتكم المقاتلة المعركة لم تنتهي بعد لماذا الصراع على الغنائم وإثارة الجدل؟! .
توقعات بالإعلان الجزئي عن حكومة الأمل غدًا.. والدفاع والداخلية في صدارة التشكيل
خاص: 5munit تتجه الأنظار إلى مجلس الوزراء غدًا حيث تشير تكهنات إلى قرب إعلان جزئي ل…