نقطة إرتكاز دكتور :جادالله فضل المولي البتسويه بييدك يغلب أجاويدك : العلاقات السودانية الكينية في ظل الأزمة

لطالما شكلت العلاقات بين السودان وكينيا رابطاً اقتصادياً وتجارياًمهماً، إلا أن الأزمة السودانية الأخيرة أثرت سلباً على هذه العلاقة. تصرفات الحكومة الكينية تجاه الأزمة أظهرت عدم مسؤولية وحكمة، مما دفع السودان لاتخاذ إجراءات قوية، مثل منع توريد الشاي الكيني. في هذا المقال، نناقش تأثير هذه التصرفات والقرارات على العلاقات الثنائية والخسائرالاقتصادية التي نتجت عن ذلك. فقد  استضافة كينيا للحكومة الموازية من مليشيات الدعم السريع أثار استياءالسودان هذا الموقف يعكس عدم مراعاة كينيا للدولة السودانية وسياستها، مما زاد من تعقيد الأزمة.أظهرت التصرفات الكينية عدم الالتزام بالعلاقات الإقليمية الجيدة مما أدى إلى توتر العلاقة بين البلدين. يعتبر هذه التصرفات الكيني بمثابة تدخل غير مقبول في شؤونه الداخلية للسودان.يُعد السودان أحدأبرزالمستوردين للشاي الكيني، حيث كانت تجارة الشاي تحقق مليارات الشيلينغ سنوياً للاقتصاد الكيني. منع السودان توريد الشاي جاء كرد فعل على استضافة كينيا للمليشيات الإجراء السوداني ألحق خسائر فادحة بالتجار الكينيين، الذين خسروا مليارات الشيلينغ نتيجة توقف الصادرات.هذا القرار يُعتبر ضربة قوية للاقتصاد الكيني الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات الشاي. الأزمة توضح أن تصرفات كينيا غير الحكيمة أضرت بعلاقاتها مع السودان وأثرت سلباً على مصالحها الاقتصادية. كان من الأفضل لكينيا اتباع نهج متوازن ومحترم تجاه الأزمة السودانية .تُبرز هذه الأزمة أهمية تسوية الأمور من قبل الحكومة الكينية بدلاً من الاعتماد على الأجاويد،أن ما تفعله بيدك وبجهودك الشخصية يكون أكثر تأثيراً وحسماً من الاعتماد على تدخل الآخرين أو وساطتهم. والذي فعلته بنفسها حتماً سيغلب الأخرين، فالقرارات السياديةتستدعي معالجة مباشرة وفعالة. السودان، ومن خلال قراراته الحازمة، أظهر أنه لن يتهاون مع أي تصرفات تُهدد أمنه واستقراره. ومع ذلك، فإن الأزمة تُظهر حاجة البلدين إلى إعادة تقييم سياساتهما والعمل على بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والحكمة. حفظ الله السودان وشعبه.