نقطة إرتكاز دكتور :جادالله فضل المولي الحكمة في إدارة العلاقات السودانية الخارجية: بين التحديات والمصالح

إدارة العلاقات الخارجية لأي دولة تُعتبر من أهم الأدوات السياسية التي تسهم في تعزيز سيادتها وتحقيق مصالحها الوطنية. بالنسبة للسودان، الذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، تُعد الحكمة في إدارة علاقاته الخارجية ضرورة قصوى لضمان الاستقرار والتنمية. في هذا المقال، سنتناول أبرز التحديات التي تواجه السودان في علاقاته الخارجية، وأهمية تحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والعلاقات الإقليمية والدولية.يُعاني السودان من تدخلات بعض الدول في شؤونه الداخلية، سواء عبر دعم مليشيات الدعم السريع أو التلاعب بمصالحه الاقتصادية.هذه التدخلات تُضعف السيادة الوطنية وتزيد من تعقيد الأزمات الداخلية. الاقتصاد المتعثر يجعل البلاد بحاجة إلى بناء علاقات خارجية تسهم في جذب الاستثمارات ودعم التنمية.في الوقت ذاته، الاعتماد المفرط على دعم خارجي قد يُعرض السودان لضغوط سياسية.فهو يُواجه تحديات مرتبطة بالنزاعات الإقليمية، مثل قضية مياه النيل والتوترات الحدودية. هذه القضايا تتطلب سياسة خارجية متوازنة تُراعي المصالح الوطنية وتحافظ على حسن الجوار.يجب أن تكون السيادة الوطنية هي الأساس في أي سياسة خارجية، حيث تُدار العلاقات بناءً على مصالح السودان. رفض التدخلات الأجنبية والحفاظ على قراره الوطني المستقل يُسهم في تعزيز مكانة السودان الدولية. السودان يحتاج إلى تنويع شركائه الدوليين والإقليميين لتجنب التبعية لأي جهة واحدة. بناء علاقات متوازنة تُعزز من قدرته على تحقيق أهدافه دون الوقوع تحت ضغوط سياسية.الدبلوماسية تُعد أداة أساسية لحل النزاعات وتعزيز المصالح. التفاوض بحكمة وبناء شراكات قائمة على الاحترام المتبادل يُسهم في تحقيق الاستقراروالتنمية.واستخدام العلاقات الخارجية لجذب الاستثمارات وتوقيع اتفاقيات تجارية يُسهم في تحسين الاقتصاد السوداني. التركيز على الشراكات التي تدعم قطاعات الزراعة والطاقة والبنية التحتية.و يمكنه الاستفادة من علاقاته الخارجية لتعزيز جهود السلام الداخلي والمساهمة في حل النزاعات.دعم الدول الإقليمية والدولية لجهود السودان في بناء استقراره الداخلي يُعد من أهم المكاسب. الحفاظ على دور إيجابي للسودان في محيطه الإقليمي، خاصة في قضايا مثل مياه النيل والسلم والأمن في المنطقة.هذا الدور يُعزز من مكانة السودان ويزيد من تأثيره على الساحة الدولية. من خلال دبلوماسية ذكية وشراكات استراتيجية مدروسة، يمكن للسودان أن يخطو خطوات كبيرة نحو مستقبل أفضل. حفظ الله السودان وشعبه.