د. رجاء محمد صالح تكتب نصر السودان وفرح الأبطال ٢٦ مارس ٢٠٢٥م

في قلب كل سوداني ينبض الأمل، وفي روح كل بطل تنبع قوة لا تُقهر. السودان، ذلك الوطن العريق، الذي قاوم وتحدى وكتب تاريخه بأحرف من نور، يشهد اليوم لحظة من لحظات الفخر والعزة… نصر السودان وفرح الأبطال.

ليس النصر مجرد حدث عابر، بل هو خلاصة صبر طويل وكفاح مرير خاضه أبناء هذا الوطن بشجاعة وثبات. من الشمال إلى الوسط ، من الشرق إلى الغرب، اتّحدت الإرادة وتعالت الهتافات، وكان الوطن هو الهدف، والعزة هي الحلم.

هؤلاء الأبطال الذين سطروا هذا النصر، لم يحملوا السلاح فقط، بل حملوا في قلوبهم حباً لا حدود له لأرضهم. قاتلوا من أجل الكرامة والعزة وناضلوا من أجل شموخ الوطن ، واحتضنوا الحلم حتى صار واقعاً يرفرف تحت راية السودان.

يا الخرطوم جوكي رجال، لم تكن مجرد كلمات، بل وعد صادق أن أبناء هذه الأرض حاضرون عند النداء، جاهزون للدفاع، ومستعدون للبناء. فكل قطرة عرق بذلوها، وكل موقف شرف وقفوه، كان خطوة نحو نصر مشترك وفرح جماعي.

اليوم، السودان لا يحتفل بالنصر فقط، بل يحتفل بأبطاله، بأحلامهم التي لم تمت، وبروحهم التي لا تعرف الانكسار. هذا الفرح ليس نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة من البناء والتقدم، يقودها شعب علم العالم معنى الكرامةوالريادة والسيادة

نصر السودان وفرح الأبطال، قصة كتبتها دماء الشرفاء، وسيقرأها الأبناء جيلاً بعد جيل، لتظل مصدر إلهام وفخر لا ينضب.