‫الرئيسية‬ مقالات المحجة البيضاء د. طارق عبدالله عيد سعيد يا ناس المرور
مقالات - مارس 27, 2025

المحجة البيضاء د. طارق عبدالله عيد سعيد يا ناس المرور

المحجة البيضاء د. طارق عبدالله عيد سعيد يا ناس المرور

9اعلنت الإدارة العامة للمرور عن بدء مشروع تفويج المسافرين من الولايات الماهولة بالسكان إلى الولايات الاخرى والمدن وهو مشروع ابتدرته شرطة المرور مع بداية الالفينات وعقب تذايد الحوادث المرورية التي ازهقت ارواح المسافرين لقضاء عطلة العيد مع اسرهم فقد كان سائقوا المركبات السفرية يتسابقون في الطريق مما كان سببا” في تلك الحوادث البشعة فعصفت الشرطة ذهنها لتطرح هذا المشروع الذي اصبح لاحقا” مشروع لكل الدول العربية التي ناقشته من خلال اجتماعات مدراء الشرطة ووزراء الداخلية العرب ..اهم في الموضوع إن شرطة المرور ظلت حريصة على تنفيذ مشروع التفويج في كل الظروف الطبيعية وغيرها وابلغ دليل ظروفنا الحالية عندما شردت الحرب سكان الخرطوم في الولايات الاخرى وافدين ونازحين وعرفت من خلال دراستها الميدانية اماكن الكثافة السكانية و وجهة المسافرين وهو اسلوب يثبت ان هناك رؤية ثاقبة لقادة شرطة المرور جعلت مشروعات الشرطة لا تنتهي بل تتجود عاما” بعد عام
ـ مشروع التفويج في هذه الفترة مهمة جدا ولعدة اسباب في مقدمتها تهرئ الطرق ومرورها بولايات شهدت معارك عسكرية وتبرز الاحتمالات عن وجود اجسام متفجرة والغام ارضية وقد يضطر السائقين في بعض الحالات لمغادرة الطريق الرئيسي لطرق ثانوية تذداد مخاطرها ويبقى إن قيادة شرطة المرور لذلك الفوج يجعل المسافرين تحت حماية الشرطة وهي تقوم بواجبها بتقديم نفسها للمخاطر المتوقعة وهي مرحلة التضحية بالنفس مقابل حماية الارواح و الممتلكات و لايقل ذلك عن دور جنود الوطن في معركة الكرامة وما يقومون به من تضحيات في سبيل الواجب ويبقى إن مشروع تفويج المسافرين لايجب النظر إليه من خلال ظاهره بطوف تقوده الشرطة وتتحكم في سرعة المركبات بل تضحية يقوم بها رجال المرور من اجل سلامة الركاب في هذا الوضع الاستثنائي وبالتالي هو دور جدير بالاحترام والتقدير في حق اولئك الرجال الاوفياء كما انه قلادة في جيد الشرطة التي لا تمنعها الظروف من القيام بدورها في حماية الانفس و الممتلكات
ـ قد يتضايق السائقين والركاب من التفويج باعتبار بطئ حركته وعدم مقدرة السائقين القيام باكثر من رحلة خلال اليوم ولكنه مشروع لابد منه لمكافحة التهور وعدم المسئولية ويمكن تجاوزه بان يكون المشروع ثقافة ينفذها السائقين ويطالب بها المسافرين وعندما يصل المجتمع لتلك المرحلة فإنه يقلل الضغط على الدولة ويمكن الاستفادة في الآلاف من رجال المرور والمئات من المركبات المستخدمة وكميات كبيرة من الوقود و الاسعافات في جوانب اخرى تحتاجها الحكومة ..رقي الشعب يعالج مشكلات عديدة ويبقى المشروع حتميا” و واجبا” من واجبات الحكومة عندما يفشل المجتمع في الارتقاء بثقافته وهو مايحدث الان فإن شرطة المرور تقوم بواجبها إلى حين يعرف المجتمع واجبه وهو مانسعى اليه من خلال رسالتنا الإعلامية بالارتقاء بثقافة المواطن في كل المجالات وبالتالي الارتقاء بالوطن ويبقى إن مشروع التفويج ثقافة تفرضها الحكومة من اجل السلامة المرورية فعلينا إن نحولها إلى سلوك ..كل عام وانتم بخير وعيد سعيد بلا جنجويد

‫شاهد أيضًا‬

السودان يدين الهجوم على قطر 

اصدرت وزارة الخارجية بيانا صحفيا ادانت فيه الهجوم على دولة قطر الشقبقة وفيما يلي نص البيان…