صفوة القول بابكر يحيى يكتب ماهي الأهداف الاستراتيجية التي يبحث عنها دقلو في الشمال بعد أن هزم في القصر والخرطوم .؟!

حديث المجرم الهارب عبدالرحيم دقلو عن نقل الحرب للولاية الشمالية ونهر النيل يعبر عن حالة اليأس والإحباط التي وصلت إليها المليشيا ؛  وعن حالة المقت المفتوح ضد إنسان  الشمال الذي لا ناقة له ولا جمل في مشروع الحرب وموضوعها  ؛ ويعبر الخطاب عن حالة  التيه التي وصل إليها حال هؤلاء الأوباش  وإلى أي مدى هم بلا موضوع أو قضية ..!!

الشمالية ونهر النيل ليس فيهما هدف عسكري استراتيجي حتى تذهب مليشيا الدعم السريع إلى تحقيقه  ؛ فليس فيها مقر القصر الجمهوري ولا المطار الدولي ولا مقر القيادة العامة للجيش ؛  وليس فيهما رمزية تدعو إلى قيام حرب طاحنة ، فهما محاضن لكل أهل السودان الذين فروا من جحيم المليشيا خاصة من كردفان ودار فور فقد استقبلت محلية الدبه بالولاية الشمالية لوحدها  آلاف النازحين من ولاية شمال دارفور  ومن بقية ولايات دارفور  فقد بدأ هؤلاء في ترتيب حياتهم من جديد والعيش بسلام وسط مجتمع لا يعرف القبلية كثيرا ..!!

ماذا يريد الدعم السريع من الشمال ؟ هل يريد  أن يعيد تكرار تجارب تاريخيّة عنصرية بعد أن فشل في تحقيق كل أهدافه السياسية والعسكرية ؟ وهل لا يمكن أن يشفي غله إلا بإحراق كل السودان وتشريد شعبه  ؟ هل يعلم عبدالرحيم دقلو أن ثورة ديسمبر التي  يدعي أنه أشعل الحرب باسمها هل يعلم انها انطلقت من عطبرة عاصمة نهر النيل وكان الثوار ينتظرون قطار عطبره ، وكانوا جميعا يهتفون (يا عنصري يا مغرور كل البلد دارفور )..!!

*صفوة القول*

ألا تعلم المليشيا أن المقت المفتوح الذي تعتمد عليه في أسلوبها التحشيدي وخطابها الترويجي  هو الأخطر عليها من طيران الجيش ومسيراته ومدفعيته ومشاته .. الحقد يقتلهم ويحرق دواخلهم ويعرضهم للموت والجحيم المتواصل ؛ الحقد لن يحقق لهم أهدافا  ولا يرضي لهم نفسا – لن تستطيع المليشيا دخول الشمالية ونهر النيل فقد دخلوا من قبل مروي وتم سحقهم جميعا ؛فإن حاولوا مرةً أخرى فإنهم يذهبون إلى ارض الموت ولا شيء سواه ؛ فليس في الشمال ما يسعد ويرحب بوجود وحوش الصحراء وضباعها التائهة ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .