نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: حينما تعود الإمارات إلى رشدها: الطريق لوقف النزيف السوداني
في ظل الصراع الذي يشهده السودان، يبقى السؤال الأهم ماذا لوقررت الإمارات النزول من برجها العاجي ورفع يدها عن دعم المليشيات؟. الرجوع إلى الرشد والصواب ليس ضعفاً،بل هو شجاعة تُظهر الاعتراف بالخطأ وتصحيح المسار. ومع ذلك، يبدو أن حكام أبوظبي لا يزالون متوهمين أن السودان سيرضخ لإملاءاتهم، متجاهلين تاريخ السودان النضالي وإرادته التي لا تُكسر.
الرجوع إلى الصواب خطوة ليست ضعفاً كما يُقال، أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي، فإن رفع الإمارات يدها عن دعم المليشيات يُعد خطوة نحو تصحيح المسار التمادي في الخطأ هو الضعف الحقيقي، بينما الرجوع إلى الصواب يُظهر شجاعة وحكمة.
الحل بيد الإمارات، فبمجرد رفع يدها عن دعم مليشيات الدعم السريع، ستتوقف الحرب تلقائياً دون الحاجة إلى الحديث عن وقف الحرب أو حلول دبلوماسية السودان ليس بحاجة إلى وسطاء سلام من كيان اعتاد أن يحرق الأرض ثم يتقمص دور المنقذ.
السودان ليس مزرعة ترتع فيها الإمارات متى شاءت، بل هو بلد له تاريخ طويل في مقاومة الاستعماروالهيمنة.وقوف السودان ضد عجرفة الاستعمار البريطاني وقتل غردون في دار جعل يُظهر إرادة شعب لا يقبل التبعية. السودان بين خيارين النصر أو الشهادة، ولا ينتظر من دويلة مأزومةأن تملي عليه مصيره علي سفراء الإمارات الذين يوزعون التعليمات وكأنهم آلهة على الأرض، عليهم أن يدركوا أن السودان لا يخضع لإملاءات أحد.
الإمارات بحاجة إلى تحمل نتائج ما اقترفته يدها، ورفع يدها عن مليشيات الدعم السريع يُعد الخطوة الأولى نحو تصحيح المسار.استمرار الدعم يُظهر عدم احترامها لسيادة السودان وإرادة شعبه. السودان لا ينتظر من الإمارات سوى أن تعود إلى حجمها الطبيعي.والاعتراف بالخطأ والعمل على تصحيحه يُظهر احتراماً للسودان وشعبه.
رفع الإمارات يدها عن دعم المليشيات ليس ضعفاً،بل هو خطوة نحو تصحيح المسار وتحقيق السلام الحقيقي.السودان بإرادته القوية وتاريخه النضالي، لا ينتظر من أحد أن يملي عليه مصيره. الخيار واضح أمام الإمارات إما أن تتحمل نتائج ما اقترفته يدها، أو تستمر في التوهم بأن السودان سيرضخ لإملاءاتها. السودان سيبقى شامخاً، بإرادة شعبه الذي اختار النصر أو الشهادة.حفظ الله السودان وشعبه.
بالواضح فتح الرحمن النحاس العرضة خارج الحلقة.. لاوقت للجدل حول المناصب للحركات المسلحة دورها المشهود أتركوا رئيس الوزراء ومهمته.. فالقرار النهائي من صلاحياته..!!
التفاصيل المريرة للحرب لاتترك للإنسان مساحة أخري (للتفكير) إلا أن يري وقد اكتمل تطهير الوط…