الوطني يدعو لنصرة الفاشر والجموعية ويطالب بإعلان الطوارئ لردع جرائم المليشيا

أصدر المؤتمر الوطني بياناً مهماً أدان فيه بشدة الهجمات الوحشية التي تشنها مليشيا الدعم السريع على المدنيين في مدينة الفاشر، ومعسكر زمزم، وقرى الجموعية بجنوب وغرب أم درمان، واصفاً إياها بـ”العدوان البربري” الذي يستهدف الأطفال والنساء والمسنين انتقاماً لهزائم المليشيا المتكررة أمام القوات المسلحة والشعب السوداني.

وأشاد البيان الذي صدر عن القطاع السياسي للحزب، بالصمود الأسطوري لأبناء السودان في هذه المناطق، مثمناً وقوفهم إلى جانب القوات المسلحة والقوات المساندة لها في الدفاع عن الأرض والعرض. كما حيا الحزب بطولات الجيش السوداني في ميادين القتال، مؤكداً أن الشعب يقف من خلفه بإرادة لا تلين.

ودعا المؤتمر الوطني في بيانه الدولة إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى واتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف هذه الجرائم فوراً، مطالباً كل عضوية الحزب وقطاعات الشعب السوداني بالخروج لنصرة المتضررين في الفاشر وزمزم والجموعية، ودعم القوات المسلحة في معركتها المصيرية ضد “المليشيات المتمردة الباغية”.

ووجّه الحزب نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحية لإدانة هذه الهجمات الوحشية، ومحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة، مشيراً إلى أن صمت العالم عن هذه الفظائع يضعه في خانة التواطؤ.

واختتم البيان بالآية القرآنية:

“رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.

يُذكر أن المناطق المذكورة تشهد تصعيداً عسكرياً واسعاً، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بوحدة الجبهة الداخلية والتفافها حول القوات المسلحة في مواجهة التحديات المصيرية التي تمر بها البلاد.