نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: بسط هيبة الدولة وضمان عدم الإفلات من العقاب

هيبة الدولةتُعتبرالركيزة الأساسية لاستقرار أي بلد، حيث تعكس قوة المؤسسات وسيادة القانون.في السودان، تمر هذه القضية بأهمية كبرى في ظل التحديات الحالية. بسط هيبة الدولة وضمان عدم الإفلات من العقاب ليس مجرد أهداف مرحلية، بل ضرورة لاستعادة الثقة الشعبية وبناء دولة القانون والعدالة التي ينشدها الجميع.

هيبة الدولة تعني وجود مؤسسات قوية ومستقلة تعمل على تطبيق القوانين دون تمييز أو استثناء. تُعد سيادة القانون العمود الفقري الذي يحفظ حقوق الأفراد ويضمن العدالة.ترسيخ الاحترام للمؤسسات الوطنية والقانونية يُساهم في بناء صورة دولة تُحترم فيها القوانين وتُنفذ بشكل صارم. استعادة هيبة الدولة تتطلب العمل على تطوير وتعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية والأمنية.

اذاً ماهي التحديات التي تواجه هيبةالدولةالسودانية؟ وجود مليشيات وجماعات مسلحة تُهدد الأمن القومي وتُعرقل فرض سيادة الدولة.ضعف السيطرةعلى بعض المناطق والنزاعات المحلية يؤدي إلى زعزعة هيبة الدولة. استمرار الجرائم والانتهاكات دون محاسبة المسؤولين يُقوض الثقة في النظام القانوني. الإفلات من العقاب يجعل من الصعب تحقيق العدالة ويُشجع على تكرار الجرائم التدخلات الخارجية التي تدعم بعض الأطراف المسلحة تُعيق بسط هيبة الدولة واستقرار السودان.هذه التدخلات تؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة تعقيد المشهد السياسي والأمني.

محاسبة جميع المتورطين في الجرائم والانتهاكات يُعزز من العدالة ويُعيد الثقة بالمؤسسات القانونية. عدم الإفلات من العقاب يُعد رسالة قوية تؤكد أن الجميع تحت مظلة القانون .وتعزيز استقلالية القضاء ودعمه بالكفاءات يُعد خطوة أساسية لضمان محاكمات عادلة وشفافة. يجب القضاء أن يكون محايداً وغير خاضع لأي ضغوط سياسية أو اجتماعية.

بناء مؤسسات أمنية قوية قادرة على فرض سيادة الدولة وحفظ النظام. تدريب وتأهيل الأجهزة القضائية لتتمكن من أداء دورها بكفاءة وشفافية.تعزيز ثقافة القانون بين المواطنين لزيادة احترام القوانين والالتزام بها. وسائل الإعلام والتعليم يُمكن أن تلعب دوراً كبيراًفي نشر الوعي المجتمعي.العمل على تقليل التأثيرات الخارجية وضمان أن القرارات تُتخذ من منطلق وطني. التعاون مع المجتمع الدولي في إطار احترام سيادة السودان واستقلاله.

بسط هيبة الدولة وضمان عدم الإفلات من العقاب هما أساس بناء سودان قوي ومستقر. التحديات كبيرة، لكن الإرادة الشعبية والسياسية قادرة على تحويل هذه الأهداف إلى واقع. السودان بحاجة إلى دولة قانون تُحترم فيها الحقوق ويُحاسب فيهاكل من ينتهك القانون بالإرادة والعمل المشترك، يمكن استعادة هيبة الدولة وبناء مستقبل أفضل حفظ الله السودان وشعبه.