دكتورة منال رزق الله تكتب الوليد مادبو.. والصيد في المياه العكرة

طالعت مقالا للدكتور وليد مادبو وفيه من الكذب والتلفيق وحتي إعادة ورسم السيناريوهات بشكل يتنافي تماما عن الحقيقه مع سبق الإصرار والترصد لمحو الحقيقة الماثلة أمام أعيننا بأن مليشيا الدعم السريع قد قامت بإرتكاب جرائم وحشية وإبادة جماعيه في إقليم دارفور ضد المواطنين العزل و الأبرياء ولا فرق في ذلك بين رجل كهل..طفل..او إمراأه لا يهم فقط ما يهمهم هو التلذذ بقتل النفس البشريه بدم بارد ثم اخذ الصور والفيديوهات والتي وبكل سذاجة تعتبر آداة تستخدم ضدهم كدليل إدانة.

ما يتحدث عنه وليد مادبو بأن الجيش في طريقه لإبادة إنسان الغرب وأن هذه الحرب مؤدلجة وانها بصدد القضاء علي العنصر الزنجي في الغرب وأن هذه ليست حربا عسكريه يخوضها الجيش وإنما هي مشروع إبادة منظم وقد نسي تماما او تناسي المجازر الوحشيه والإباده الجماعيه ضد قبائل المساليت ليس هذا فحسب بل ضد مكونات دارفور الإثنيه الأخري للتخلص من العنصر الزنجي وإبادته ونسي تماما ان التاريخ لا يرحم .

بالأمس القريب تم الإعتداء علي معسكر زمزم للنازحين وقتل وتشريد جميع من فبه تحت سمع ومرأي العالم وقد أدانت المنظمات الدولية بكل وضوح ما اقترفته هذه المليشيا وبأنها المسئوله عن الإنتهاكات والقتل والتشريد بمعسكر زمزم للنازحين. من هو إذن المسئول عن القتل والترهيب والمجازر والإبادة الجماعيه التي تمارس ضد إنسان دارفور؟؟!!، الوليد مادبو يكتب وكأنه يعيش في عالم آخر بعيدا عن العالم والواقع الذي نعيش فيه ويرسم خيالاته التي ينسجها من رحم الأكاذيب التي يصدقها ولا نجد له عذرا في هذا سوا انه اختلط عليه الحابل بالنابل وجرت السفينه عكس ما تشتهيه الرياح، فهاهو الآن يصف معركة الكرامة و التي يخوضها كل الشعب السوداني وقوفا الي جانب الجيش بأنها حرب إبادة ضد إنسان الغرب وقد نسي تماما او غاب عنه ولا اظن ذلك ان معظم مكونات هذا الجيش تنتمي الي أبناء الغرب والذبن هم الآن يدافعون بقلب رجل واحد لتنظيفها من هذا النبت الشيطاني والذي يسمي بالدعم السريع، فكيف يستقيم كلامه بأنها حرب إباده وقد انخرط في هذه الحرب ابناء تلك المناطق للدفاع عن أهلهم وقوفا وسندا لقوات الشعب المسلحة وهم يقدمون أرواحهم رخيصة فداء الأرض والعرض .

الآن بات أبناء الغرب والشمال علي كلمة سواء حتي يفوتوا الفرصه علي أمثال هؤلاء ممن بصطادون في المياه العكره، الآن ابناء الشمال يدافعون عن الفاشر كما دافع أبناء الفاشر والقوات المشتركه عن الخرطوم والجزيرة ،يقفون جنبا الي جنب إخوة في الدفاع عن السودان بكل إرثه وتاريخه فأين انت من هذا التلاحم التاريخي؟؟

إنه الزحف القادم.