المحجة البيضاء د.طارق عبدالله حكاية حوار

طالعت في صحيفة المقرن حوار مع الدكتور حبيب الله ابراهيم المحفوظ الطبيب الإنسان الذي مكانه الطبيعي ان يكون بين ابناء الشعب الصامدين في وجه المليشيا يمارس مهنته كطبيب تسبقه إنسانيته كشاب مشبع بالوطنية والمروءة فقد اعادني الحوار لذكريات في منتصف الحرب عندما كان المحفوظ يتصل علينا لا يسأل عن احوالنا بل حال الجيران من الايتام والارامل و المتعففين و يبادر لمساعدة بعض الحالات التي يسمع عنها ولم يشاهدها ..قناعتي التي لن تتزحزح إن حبيب لم يشأ البقاء بالمنطقة من اجل مكاسب شخصية او استغلال للازمة ليرفع قيمة مقابلته في العيادة كما فعل الآلاف من زملائه ..كان همه ان يساعد الناس بتوفير الخدمة العلاجية ونفسه تنازعه بين هذا و الالتحاق بالخطوط الامامية في معركة الكرامة …هكذا عرفنا حبيب الشاب الثائر الذي لا يقترب التقاعس والتراجع و الخيانة من جنباته ولا تعرف اليه سبيل

ـ لقد اسس الدكتور حبيب المحفوظ حركة المقاومة الشعبية (قوس) قبل إعلان النفرة الشعبية التي اطلقها السيد رئيس مجلس السيادة لتشمل كل السودان ودون ضوضاء خفض اسمها مراعاة للمصلحة العامة واصبحت( قوس) من ضمن المقاومة الشعبية.. يقوم بذلك وفي ايدينا العشرات بل المئات ممن اقاموا التنظيمات واطلقوا المبادرات و استغلوا كل شئ و احتكرو كل شئ من اجل التقرب من السلطة ومن مجلس السيادة ومن الاثرياء .. مئات الطلبات على منضدة السيادي والوزراء طلبا” لدعم برنامج والهدف معروف وشتان بين ذلك وبين من يعمل ليصرف جزءا من دخله على مبادراته …قد لا احتاج للحديث عنه كثيرا لانه شخصية معروفة ولها تجارب ثرة ومادفعني للكتابة انني طالعت حواره الصحفي واشتميت فيه إن هناك من يحاولون استغلال بقائه بمنطقة الجموعية للطعن في ولائه الوطني واثق في إنه بعيد جدا” من الخيانة والعمالة لذا واجبنا ان نقول مانعرفه

ـ للاسف الشديد تفشى خطاب اغتيال الشخصيات واستغل الكثيرين حالة الميوعة وجسامة الابتلاء في تحقيق مٱرب شخصية ووجودها فرصة للانتقام والاقصاء والحجة معروفة ( متعاونة) مع المليشيا فكان هناك ضحايا لمثل هذا النوع من الانتقام الذي لايقل عن ما ارتكبوه الجنجويد كليهما يتفقدان في عدم الاخلاق ويشتكي البعض حاليا” من عدم توقيف المتعاونين والسبب هو هذا النوع من الاستغلال للحالة الراهنة وتصفية الحسابات خاصة وسط التنظيمات السياسية من اقصى يمينها الى اقصى يسارها ولاتخرج الافعال الا من باب الاطماع ويجب الا ننسى انها كلمة ستحاسب عليها عاجلا” واجلا”