المحجة البيضاء د.طارق عبدالله سوداني وخليك سوداني
-اعلنت شركة سوداني عن تغيير علامتها التجارية القديمة.. قد لا يستوعب الكثيرون معنى ذلك قياسا” بالظروف التي تشهدها البلاد وبالتالي قد لايعطوا الحدث حق قدره وقد يصفه البعض بعدم الموضوعية في ظل الحرب و هي تقديرات غير صحيحة ندرك ان تغير العلامة التجارية لاي شركة أو منتج من القرارات الصعبة جدا” باعتباره محو الهوية القديمة ولايمكن قبوله إلا في حالة واحدة وهي حالة النجاح وتجاوز القديم لاعلى مستوى الحداثة والتطوير والعلامة التجارية محمية بالقانون وهذا ما قامت به شركة سوداني التي حولت خسارتها البالغة (9) مليون دولار إلى ارباح في ثلاث سنوات و صمدت في فترة الحرب رغم الخسائر التي تعرضت وتجاوزت ال70 مليون دولار منها حرق 250 مشغل كانت في طريقها لولايات دارفور وكردفان بيد ان ذلك لم يمنعها الاستمرار فقد نجحت الشركة في تطوير خدماتها ولديها مشروعات قيد التنفيذ في مجال ربط تطبيقات البنوك والتعليم الالكتروني وغيرها من مشروعات المسئولية المجتمعية.
*لم تصل شركة سوداني لتلك المرحلة عن طريق الصدفة فقد كان النجاح ثمار خطة علمية نفذت على يد شباب باحترافية عالية ومتابعة دقيقة فجاءت النتائج ايجابية.. يبقى ان الموضوع ليس مجرد تغير علامة تجارية بل تطوير خدمة برؤية تستوعب اخر المستجدات في مجال التقنيات الحديثة وسوف يشعر بها المستخدمين قريبا” من خلال سرعة الانترنيت و إدارة حساباتهم المصرفية واحتياجاتهم ..فالشركة تعمل لتكون الاولى في مجال الاتصالات محليا” وإقليميا” وعالميا” وهو طموح مشروع و مؤهلة لتنفيذه أمام مايلينا فاننا سوف ندعم تلك الخطوة باعتبارها الناقل الوطني في مجال الاتصالات ومن الشركات الكبرى التي تضعنا في سوق المنافسة العالمي
*الواضح ان ادارة الشركة تراقب التطورات الهائلة في مجال التقنيات و تحديثاته في كل ثانية ودقيقة وساعة وتعمل على مواكبة التطور من خلال انشطتها و ما يبرهن على ذلك صمودها الفولاذي في فترة الحرب فقد كانت كل مشغلاتها بالخرطوم التي هجمت عليها مليشيات الدعم السريع وراحت تدمر كل شئ وعلى وجه الخصوص مشروعات التنمية ولكن لم يثني الشركة من اداء دورها فقد اسرعت في معالجة المشكلة بشراء مشغل جديد وضعته بولاية البحر الاحمر باعتبارها ولاية آمنة وبذلك آمنت خدمتها مستقبلا” وعملت على ذيادة نطاق تغطيتها بمعنى إنها استغلت الازمة في اعداد منصة انطلاق جديدة تساهم في انتشارها
*تغير العلامة التجارية ليست جريمة لينتقدها الناس ففي السنوات الماضية طالت التغيرات حتى أسماء الشركات الكبرى و (الفيس بوك التي تحولت الى ميتا و تويتر التي تحولت الى اكس ) ابلغ دليل وشركة البيبسي تغير علامة تجارية ل(شركة برادز درينك) والقائمة تطول عالميا” ومحليا” مما يعني ان الانتقاد لشركة سوداني لا يستند على حجة مقنعة ولا نقد موضوعي بهدف التجويد طالما اتفقنا بانها الشركة الوطنية التي يجب ان نعض عليها بالنواجز ومايثار حاليا” يشكك في النوايا وفي اهداف النقد والانتقاد ولكن لنتذكر انها (سوداني وخليك سوداني)
واقعنا نجاة الحاج جولات البرهان وعقلانية البحث عن الحلول
أثارت زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني إلى مصر هذا الأسبوع ردود فعل متباينة في الأو…