نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب: جرائم مليشيات الدعم السريع في أم درمان: صمت لا يُبرر

في سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع بمدينة أم درمان – صالحة، تتكشف فصول مأساوية من العنف الممنهج ضد المدنيين العزل. تصفية الأبرياء بدم بارد ليست مجرد تجاوزات فردية، بل هي جزء من استراتيجية تخريبية تهدف إلى زعزعة استقرار السودان وإغراقه في الفوضى. هذا المقال يُسلط الضوء على هذه الجرائم البشعة، وكيف يُبرر قادة المليشيات أفعالهم، مع تحليل صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات.

المليشيا استخدمت أساليب عنيفة لتصفية المدنيين، مما يُظهر تجاهلاً تاماً للقوانين الإنسانية.هذه الجرائم تُفاقم معاناة الشعب السوداني وتُهدد النسيج الاجتماعي للبلادلم تقتصر الهجمات على الأرواح، بل امتدت لتشمل تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية التي يعتمد عليها السكان. هذا التدمير يُعطل جهود التنمية ويُعمق الأزمة الإنسانية.

هل من مبرر لقادة المليشيا و كيف تم تضليل الرأي العام؟. قادة المليشيات يُبررون جرائمهم بادعاءات حماية مصالحهم أو مواجهة تهديدات مزعومة. هذه الادعاءات تُستخدم كغطاء لتبرير العنف الممنهج ضد المدنيين. إطلاق حملات إعلامية تُروج لفكرة أن المليشيات ضحية، في محاولة لتضليل الرأي العام الدولي. هذه المظلومية الزائفة تُخفي الجرائم الحقيقية التي تُرتكب بحق الشعب السوداني.

لماذا صمت المجتمع الدولي والتواطؤ مع الجريمة تعد شراكة في الجريمة. من المزعج غياب الإدانة الواضحة من المجتمع الدولي الذي لم يتخذ موقفاًحاسماً ضدهذه الجرائم،مما يُثير تساؤلات حول أسباب هذا الصمت غياب العقوبات يُشجع المليشيات وداعميها ومعاونيها على الاستمرار في انتهاكاتها. إن التضليل الإعلامي الذي تُمارسه المليشيات يُساهم في تشويش الصورة الحقيقية للأحداث.

السودان بحاجة إلى جهود وطنية ودولية لكشف الجرائم التي ترتكبها المليشيات أمام العالم. توثيق الانتهاكات يُساعد في محاسبة المسؤولين عنهاعلى السودان استخدام القنوات الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي ضد المليشيات والدول الداعمة لها.وفرض عقوبات على الأطراف المتورطة يُساهم في تقليل قدرتها على تنفيذ المزيد من الجرائم.

السودان يستحق دعماً عالمياً يُعيد له استقراره ويحمي شعبه من المزيد من الانتهاكات. حفظ الله السودان وشعبه.

meehad74@gmail.com