نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: خذلان الإنسانية للشعب السوداني: قسوة بلا حدود

في زمن الأزمات، تُظهر الإنسانية وجهها الحقيقي، إما عبر التضامن والدعم، أو عبر الصمت والتخاذل. الشعب السوداني، الذي يُعاني من ويلات الحرب، وجد نفسه في مواجهة قسوة لا تُغتفر، حيث تُرتكب الجرائم بحق الأبرياء من الأطفال وكبار السن دون رحمة. هذه الأفعال ليست فقط انتهاكاً للحقوق الأساسية، بل هي دليل على جبن من يرتكبها،وعلى خذلان الإنسانية التي كان يُفترض أن تكون سنداً للشعوب في أوقات المحن.
المجتمع الدولي لم يُظهر الدعم الكافي للشعب السوداني، مما تركه وحيداً في مواجهة المآسي. غياب الإدانة الواضحة للجرائم المرتكبة يُعتبر خذلاناً للإنسانية وقيمها الأساسية.الأطفال وكبار السن، الذين يُفترض أن يكونوا محميين في كل المجتمعات، أصبحوا ضحايا للقسوة والقتل دون رحمة.هذه الجرائم تُظهر انعدام الضمير لدى من يرتكبها من قادات وأفراد المليشيات، وتُبرز الحاجة إلى تدخل عاجل لإنقاذ الأبرياء.
الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع في حق الشعب السوداني ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وإبادة جماعية، وفقاً للمعايير الدولية. هذه الانتهاكات تُعد خرقاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، مما يُبرز الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية. استهداف المدنيين الأبرياء، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، يُظهر وحشية لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.
استهداف الأطفال وكبار السن يُظهر جبناً واضحاً، حيث يتم اختيار الفئات الأضعف التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها.هذه الأفعال تُبرز انعدام الشجاعة والقيم الإنسانية لدى مرتكبيها الجرائم المرتكبة تُعمق الجراح الاجتماعية وتُهدد النسيج الوطني للسودان.يُظهر الشعب السوداني صموداً رغم هذه القسوة، مما يُبرز قوته في مواجهة التحديات.
يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لإدانة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوداني.تقديم الدعم الإنساني والمساعدات يُعتبر ضرورة لتخفيف معاناة الأبرياء.السودان بحاجة إلى جهود تُركز على تعزيز القيم الإنسانية وحماية الفئات الأكثر ضعفاً.التوعية بأهمية التضامن الإنساني يُمكن أن يُساهم في تقليل القسوة وتحقيق العدالة.
الشعب السوداني يُظهر قدرة استثنائية على الصمود رغم كل التحديات التي يواجهها. هذه القوة تُبرز أن السودان لن يُهزم رغم خذلان الإنسانية له.رغم المعاناة، الشعب السوداني يُواصل العمل من أجل بناءمستقبل أفضل الأمل يُعتبر السلاح الأقوى في مواجهة القسوة والخذلان.
السودان، بشعبه الصامد، يُثبت أن القوة الحقيقية تكمن في الإرادة والأمل، وأنه قادر على تجاوز المحن وبناء مستقبل يُليق بتاريخه وإمكاناته. حفظ الله السودان وشعبه.
meehad74@gmail.com
السودان يدين الهجوم على قطر
اصدرت وزارة الخارجية بيانا صحفيا ادانت فيه الهجوم على دولة قطر الشقبقة وفيما يلي نص البيان…