الإعلاميات السودانيات يزاحمن سيدات الأعمال في القاهرة.. وماجدة الحسين تتصدر مشهد “البازارات”

القاهرة: عمر سيكا

في مشهد آسر يجمع بين الأناقة، الحضور الإعلامي، والابتكار التجاري، تواصل الإعلاميات السودانيات في القاهرة لفت الأنظار بقوة، حيث نجحن في فرض حضورهن وسط سيدات الأعمال من خلال تنظيم البازارات والـ”أفنتات”، التي تحولت إلى منصات ثقافية وتجارية وسياحية في آنٍ واحد، تنقل صورة السودان المشرقة إلى الخارج.

وبرزت في مقدمة هذا المشهد الصحفية ماجدة الحسين، التي استطاعت خلال فترة وجيزة أن تتصدر واجهة تنظيم البازارات في القاهرة، عبر أسلوبها المميز وخبرتها الطويلة في الإعلام السوداني، حيث بدأت مسيرتها في الصحف الرياضية والاجتماعية، قبل أن تتحول إلى واحدة من أيقونات الفعاليات النسائية السودانية في المهجر، خاصة بعد اندلاع الحرب في السودان عام 2023.

ماجدة لم تكتفِ بالتنظيم، بل حولت هذه الفعاليات إلى حالة متكاملة من الترويج للثقافة والزي السوداني، فأطلت “بنت البلد” بعبق الثوب السوداني عبر منصات عربية وعالمية، لتصبح أيقونة لجمال المرأة السودانية وأناقتها، بل ومصدر إلهام لبعض النساء العربيات والأفريقيات في اللبس والمظهر العام.

وتؤكد المتابعات أن نجاح ماجدة لم يكن وليد الصدفة، بل هو استمرار لظاهرة بدأت منذ الألفية الجديدة، حين اقتحمت الإعلاميات السودانيات مجال تنظيم الفعاليات بأسلوب جاذب يعتمد على الاحترافية والبساطة في آنٍ واحد. وقد لحقتها لاحقًا أسماء لامعة، مثل الإعلامية حنان عبد الحميد “أم وضاح” التي برزت بالتنسيق مع قناة النيل الأزرق في تنظيم الحفلات، وكذلك داليا الياس الشاعرة والصحفية التي أبدعت في برنامج “اندياح” بالقاهرة.

وقد نظمت ماجدة الحسين مؤخرًا النسخة الثانية من احتفالية عيد الأم بالعاصمة المصرية، إلى جانب عدد من البازارات التي شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا، لتصبح بذلك نجمة دون منازع في عالم “البازارات السودانية” بالخارج.

وتُعَدُّ هذه الفعاليات ليست فقط وسيلة دعم اقتصادي للنساء السودانيات في المهجر، بل كذلك نافذة لتعريف المجتمعات الأخرى بجمال التراث السوداني، وإسهام المرأة في بناء صورة إيجابية عن وطنها حتى في ظل ظروف اللجوء القاسية.