وهج الكلم د حسن التجاني اللهم ثبتنا يارب علي الحقيقة…!!

الجوطة الحاصلة دي خلت الناس نفسها (تطم) من اي فرح لاي انتصار حققته القوات المسلحة والمستنفرين لدرجة انه الناس أصبحت في حالة توهان ..وحتي اللحظة ما عارفه وين الحقيقة.

* فوضي ضاربة باطنابها في كل شئ…واي شئ لدرجة ان القناعة لدينا في اشخاص كنا نظن ان الخير سيأتي علي ايديهم أصبحنا لا نثق في كل ما يقولون
وما يفعلون .

* الان صار الشعب السوداني لا يعرف أين صليحه من عدوه بل سيطر الشك في كل الناس تجاه بعضهم البعض ولم يعد احد حقيقة مشغول بهم الاخر كل زول مدور حول نفسه يبحث أين تكون الحقيقة وعند من.؟.

* مثال بسيط قبل أيام خرج السيد الرئيس البرهان علي الناس كان في مؤتمر الخدمة المدنية وأعتقد كان من حضور المؤتمر ولاة الولايات…كان السيد الرئيس يتحدث حديث رجل مجتمع وليس حديث رئيس دولة حديثه كان عن الفساد الإداري وانه يعرف وزير لمن عينوه جاب كل اهله حتي حبوبته وقال كأن الوزارة دي قطاع خاص ملك ليه….هنا طوالي الزول البسمع فيك سيد الرئيس بتبادل لذهنه سؤال مباشر طيب السيد الرئيس انت عملت للوزير ده شنو بعد عرفت؟ وليه بتونس فينا بالكلام ده؟ هل هي شكوي علي فهم يا اخوانا زولكم ده قوموا عليه …؟

* كان الكلام ده يكون مبلوع سيدي الرئيس لو كان بعد ان احلت الوزير المعني بحديثك للصالح العام لهذا الفساد الذي جناه باعتبارك الرئيس وصاحب القرار وتكون برهنت وبررت أسباب احالته بصورة منطقية لدي اسماع الحضور ومقنعة بانه فور ان كشفت هذا الفساد قمت ببتره وحينها حديثك لن يأخذ صورة من صور ان السيد الرئيس بشكي وزارته للرأي العام الذي كان حضورا بالمؤتمر….وانه في حاجة لسند او بحث عن من يحل المشكلة…والله جد…هكذا وصلتنا رسالتك في حديثك يومها….رغم انه انا متأكد تماما انك كنت عاوز توصل رسالة ناعمة
باسلس الطرق وليست فيها خشونة ولا استخدام مشرط بدون بنج لعلاج المشكلة.

* قد يستمتع المتلقين من مواطنيك بما تقول لان ونسة السيد الرئيس بتكون من بيت الكلاوي وبتكون ممتعة خاصة لو فيها طرفة في ناس جاهزين يضحكوا ويصفقوا قبل ما تكملها
والعينة دي كتيرة راقدة ب(الهبطرش) وجاهزه في اي زمان ومكان …لكن صدقني السيد الرئيس
نفس العينة دي من باب القاعة التي كان فيها المؤتمر وهم طالعين …اول تعليق منهم. (ده شنو البقول) فيه (الزول) ده ؟ طيب ما يحلها لو عرف بيها…وهكذا تتردد التعليقات الي ان تصلنا نحن ناس (قريعتي راحت ) .

* عشان كده ياسيد الرئيس ما كل ما يعرف يقال ويحكي للعامة وعلي الهواء الطلق…تخير من الأحاديث ماهو لكل (مقام يقال) الذين كانوا يسمعونك (شبعانين) و(رويانيين) فقط تنقصهم (الصفقة والضحكة)رغم انك لم تأت لذلك ولم ترم لذلك لكن والله لن يفهموك بكيفية ما تريد وترمي.

* مباشرة بعد حديثك ذاك تحسس الكثيرون (جيوبهم) اسف تحسسوا مواقعهم لان المعنيين بما قلت وصلتهم رسالتك…لكن ما كان تديهم (فرقة يتحسسوا حتي) ولو فعلت ذلك حسما وتحدثت ل(شفيت غليل العامة) .

* ساعات لم تمر علي لقائك ولم يخرج الرأي العام من صدمة الاحباط التي لازمته مما شكوت حتي ظهر السيد مالك عقار…وجابها (كوميدية) عدييييل
ضحكات مجلجلة من ذات الناس الذين ضحكوا وصفقوا لشكواك من فساد الوزراء الذي ذكرت…. لكن عقار بدل وزير (جابه ولد) … قال ولد صغير مدور شغل كويس عشان بعاين الرئيس كويس.

* اذا كان السيد عقار يقصد او لا يقصد فالحصل حصل والذي وصل للرأي العام غير مطمئن عن حال الأمانة التي أودعها لكم المواطن …وعرف انه القصة جايطة.

* في فترة من الفترات كنت اقول ان هيبة الرئاسة هي قرارات احالة ومحاسبة لمن اخفق وترقيات لمن احسن….لذا كان الناس علي عهد الرئيس المهاب نميري ينتظرون الراديو عند التالتة والتلفزيون عند التاسعة
ونهاية النشرتين نسمع أصوات (العويل او الزغاريد) .

* الان المواطن في حيرة من أمره يا سعادة الرئيس وهو يسمع لاعلي حديثين في الدولة حديث للسيد الرئيس ونائبه وحديث اخر لجبريل علي الجزيرة ينفي حين نقل له المصفقون الخبر وما قيل ولم يعرف احد من كنت تقصد من الوزراء .

* علي حد اعتقادي وظني وقد يكون خائبا ان السيد الرئيس يجب أن يكون له ثلاثة خطابات فقط في العام ..عيدي الفطر والاضحي وعيد الاستقلال …ويجب أن تكون مكتوبة اما ما يريد به ارضاء المواطن فعليه ان يترجمها قرارات (تفرح وتحزن)
اما الخطابات غير المكتوبة المرتجلة
فهي تجلب كثير من السلبيات….ادوها للناطق الرسمي للحكومة أصلها شغلته واصلا شايل وش القباحة لانه لا يتبع ملة اي قوم .

سطر فوق العادة؛

اذا اخطأ الرئيس فيصبح العلاج مستعصيا اما اذا اخطأ النائب والناطق فالرئيس يتدخل للحل
والعلاج.
(ان قدر لنا نعود)