المؤتمر الوطني يدين دعم الإمارات للمتمردين ويدعو لحالة الطوارئ

أصدر القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني بيانًا مهمًا اليوم، عقب اجتماعه لمناقشة الأوضاع الأمنية والسياسية في السودان، مشيدًا بثبات الشعب السوداني ودعمه للقوات المسلحة والقوات المساندة في معركتها ضد “المليشيا المتمردة ومن يدعمها”.

وأكد البيان أن التضحيات التي يقدمها السودانيون دفاعًا عن وطنهم تستحق التقدير، مدينًا الجرائم التي ارتكبتها “المليشيا المتمردة” ضد المدنيين، وآخرها في مدينة النهود والقرى المجاورة.

كما وجه المؤتمر الوطني إنذارًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، محذرًا من “العواقب الوخيمة” لدعمها للمليشيات، وتزويدها بآليات القتل، بما في ذلك الطائرات المسيّرة التي استهدفت منشآت حيوية مثل المطارات والموانئ والكهرباء والمياه ومستودعات الوقود والغاز.

وأشار البيان إلى أن الدول التي تسهّل وصول الإمدادات العسكرية للمتمردين عبر أراضيها أو مجالاتها الجوية تتحمل مسؤولية مباشرة في الحرب ضد السودان، مطالبًا المجتمع الدولي بمحاسبة الجهات الداعمة للمليشيات وفق القوانين الدولية.

وفي سياق الإجراءات الداخلية، طالب المؤتمر الوطني رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء بتطهير مؤسسات الدولة من أي عناصر متعاونة مع التمرد، ودعا إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع الولايات، وحشد الموارد لحسم المعركة في أقصر وقت ممكن.

كما أشاد الحزب بمواقف الدول الصديقة الداعمة للسودان، داعيًا إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية معها حفاظًا على الأمن الإقليمي والدولي.

وفي ختام البيان، دعا المؤتمر الوطني الشعب السوداني إلى الالتفاف حول القوات المسلحة، مشيرًا إلى انتصاراتها في مختلف المناطق، بما في ذلك الخرطوم، بحري، شرق النيل، أمدرمان، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض، نهر النيل، النيل الأزرق، القضارف، أم روابة، الرهد، ونيالا، ومؤكدًا قدرتها على استعادة النهود والمناطق الأخرى.

وختم البيان بالدعاء للشهداء والجرحى والمفقودين، سائلًا الله أن ينصر السودان في معركته ضد التمرد.