نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب: حرب المسيرات على السودان.. ماذا تريد الإمارات؟

في ظل تصاعد التوتر بين السودان والإمارات، شهدت الأيام الأخيرة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت حيوية في السودان، بما في ذلك مطار بورتسودان والموانئ الرئيسية هذه الضربات الجوية أثارت تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءها، وأهدافها الحقيقية، وتأثيرها على مستقبل السودان.

هذه الحرب بالطائرات المسيّرة قد تكون جزءاً من استراتيجية أوسع لإضعاف السودان اقتصادياً وسياسياً ، أو ليس لدي المليشيات ذخائر ،مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول ما الذي تريده الإمارات من السودان؟

لماذا تُستخدم الطائرات المسيّرة في الحرب علي السودان؟. الطائرات المسيّرة أصبحت سلاحاً فعالاً في الحروب الحديثة، حيث توفر دقة عالية في الاستهداف، وتقلل من المخاطر البشرية. تم استخدامها لاستهداف البنية التحتية الحيوية، مثل المطارات والموانئ ومحطات الوقود ، مما يُشير إلى محاولة لإضعاف قدرة السودان على الصمود اقتصادياً هذه الهجمات قد تكون جزءاً من استراتيجية لإجبار السودان على تقديم تنازلات سياسية أو اقتصادية ،لكن السودان صامد ومنتصر بحول لله.

ما الذي تريده الإمارات من السودان؟.يُعد السودان دولة استراتيجية في القرن الإفريقي، ويملك موارد طبيعية ضخمة، بما في ذلك الذهب والأراضي الزراعية لدي الإمارات مصالح اقتصادية قوية في السودان، خاصة في قطاع التعدين والتجارة ، وقد تكون هذه الهجمات محاولة للحفاظ على نفوذها في البلاد.

كيف يمكن للسودان الرد على هذه الهجمات؟.يمكن للسودان تعزيز دفاعاته الجوية، وتطوير قدراته في الحرب الإلكترونية لمواجهة الطائرات المسيّرة. يمكن للسودان إيقاف كل الاستثمارات الاماراتية وتصفيتها،ومن أذرعها ووكلاءها من الاستثمارات كمايمكن للسودان استخدام المنظمات الدولية لكشف أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية قد يسعى إلى تحالفات جديدة مع دول أخرى لمواجهة أي محاولات لزعزعة استقراره.

هل يمكن أن تحقق الإمارات أهدافها في السودان أم ضربها للمواقع الحيوية والبنية التحتية يئس وتريد التشفي فقط ؟. علي كل حال الإمارات لن تكسب الحرب في السودان وسوف تخرج مهزومه وذليلة وسوف لن ترفع لها رآية ولن تحقق لها غاية. حفظ الله السودان وشعبه.

meehad74@gmail.com