‫الرئيسية‬ مقالات وهج الكلم د حسن التجاني انشغلنا بالفساد وتراخينا في معركتنا..!!
مقالات - مايو 14, 2025

وهج الكلم د حسن التجاني انشغلنا بالفساد وتراخينا في معركتنا..!!

وهج الكلم     د حسن التجاني     انشغلنا بالفساد وتراخينا في معركتنا..!!

الفساد باق فينا الي يوم الدين …والا لم يجعل الله له عقابا مرا يوم الحساب وفي الدنيا كذلك ..والله عليم ببواطن الامور …(وما ظلمناهم….) .

* هكذا خلق الله الإنسان وميزه بالعقل وأوضح له ان الظلم ظلمات ..وهذا الظلم أسوأ درجات الفساد في الأرض…ولكن أكثر الناس لا يعلمون …والظلم سلوك سئ ينتهجه الإنسان ويأتيه بجرأة ويعتبره نوع من الذكاء ونشاط إنساني واجتهاد وهو مسكين لا يدري عقوبته يوم الحساب ..

 

* الفساد انواع متعددة المعاني والمضامين والنتائج.. فالكلمة الجارحة فساد وظلم وقس علي علي ذلك في الا فعال والأقوال

وكل النتائج حسرة وندامة يوم يقف الناس لرب العالمين .

* في اللحظة التي لا نحتاج فيها لأي امر اخر يشغلنا عن معركتنا الحقيقية وهي معركة الكرامة والتي تحدد مصير السودان يكون او لا يكون ينبري لنا أناس في الحديث عن الفساد واين وصل بنا الحال فيه …ونحن نعلمه ونعيشه تماما ولكن انشغلنا عنه لأننا ندرك ان الوقت ليس وقته بل لنا مهمة اكبر منه ونحن ندرك تماما أننا نعيشه حتي في معركتنا هذه واقعا معاشا وهو نوع فريد من أنواعه يعرف بالخيانة بالمقابل

* سهل جدا ان تشغل الشعب السوداني عن قضيته الأساسية وتشغله عنها بتوافه القضايا الاخري التي يجب أن يكون مركز فيها لتحقيق أهدافه السامية باخري ليس وقتها الان

وبالامكان ان يعود لها بعد ان يحقق ما هو قادم عليه الآن..

 

* لماذا الان تحديدا الحديث عن الفساد هل هو امر جديد ؟ معروف الفساد في كل العالم منذ أن خلق الله الإنسان فالفساد موجود ومعروف …نعم استشري وكبرت مساحته في ظل غياب مؤسسات الرقابة وانشغالها بما هو أكبر من معالجته ولعلمي ان معالجته أسهل مما يتخيلون ولكنها هي مفاهيم (سواقة الشعب بالخلا) لانشغاله عن قضيته الأساسية وهي قضية خلاص الوطن من الأعداء وحسم امرهم والالتفات بعدها لقضية الفساد وحسمه وهو امر سهل جدا مقابل ما نحن فيه من قضية.

* بمجرد ان ظهرت قضايا الفساد انشغل كل الشعب عن معركة الكرامة التي كادت قواتنا المسلحة الباسلة والمساندين لها من حسمها تماما ليبقي الوطن وحققت القوات انتصارات كانت محل تقدير عالمي كبير لإثبات اننا دولة لا يستهان بمقدراتها وفلاحة قواتها ولكن ظهر علي السطح أصحاب المصالح الخاصة من استمرار الحرب وبقائها لتحقيق أهداف واجندة خائبة خصما علي النصر الذي بدأ يلوح مبشرا بالنهاية السعيدة .

 

 

* الان المعركة تشهد خمول في نهاياتها وكثيرون للأسف من أبناء الوطن يريدون ذلك لأنهم يعلمون ان نهايتها ليست في صالحهم فشغلوا الشعب كل الشعب عنها بما فيهم الإعلام عن متابعتها وشغلوهم بقضية الفساد التي نري انه لم يأت وقتها بعد .

 

 

* أيها الشعب السوداني انتبه ان الذي انتم فيه من انشغال بقضية الفساد هو خطة محكمة لابعادكم عن قضيتكم الأساسية وهي معركة الكرامة التي قدمتم لها كل الغالي والنفيس ..قدمتم لها الأرواح وقدمتم لها المال والممتلكات وكل شئ وقد شارفتم علي الوصول لبوابات النصر المؤزر الذي كتبه الله لكم وانتم غافلون .

 

 

* الان قواتكم تقاتل ببسالة وشجاعة واوشكت لخلاصكم من جرثومة ما يعرف بالدعم السريع فلماذا الانشغال عنها بما هو مقدور عليه ولم يزف وقته بعد.

* ماذا يفيدنا من الانشغال عن معركتنا الحقيقية وتركها بالانشغال بقضايا الفساد الان تحديدا ؟؟ …انها خطط بائسة ومؤلمة حقا ان يشغلونا عنها ونحن اوشكنا للخروج بسلام منها ؟

* دعوا كل شئ وعدم الانشغال بغير قضيتكم الأساسية وهي معركة الكرامة وبعدها لكل حدث حديث ….اوشكنا لتحقيق النصر دعوا الانشغال بحياة حميدتي او هلاكه …فهناك قضية اكبر من حميدتي ان يكون حيا او ميتا اننا في طريق الخلاص من جذوره كلها وحسم أمره تماما …ماذا يؤثر حميدتي او غيره وقواتنا قضت علي كل شئ من مخططه البائس ومن معاونيه …هكذا نحن لا نحسن عملية التشطيب في كل شئ حتي في حربنا التي يمكن ان نقول اننا انتصرنا فيها بشهادة كل العالم….لماذا بعد (لبنت نديها الطير ) ؟؟؟

 

* لا تنشغلوا عنها بعد ان انتصرتم وفزتم ….أحسنوا التشطيب فقد خرجتم من عنق الزجاجة والان انتم في بر الأمان وقضية الفساد مقدور عليها .

 

* الان دارفور تشهد خلاصا نري قد أوشك والخرطوم تعافت حتي في صالحة وغيرها في كردفان قد أوشكت لا يشغلوكم في نهاياتها بالتفاوض وإيقاف الحرب فحينها ستندمون ندما يلازمكم طيلة حياتكم وحينها لا ينفع الندم وهذا ما ظل يردده قائد الجيش في كل خطاباته معكم انكم انتم من تقررون مصيركم وانتم من تختارون لحكمكم وانتم من توافقون علي امر بلادكم بدخولها في تفاوض من غيره اذا ماذا تنتظرون وهو من يقرر مصيركم في الذي تختارون وتقررون ….تعداه العيب….الكورة الان في ملعبكم فأنتم أصحاب القرار …وتبقي لكم القليل من حسم معركتم فلا تنشغلون بغيرها وتبا لكل متخازل متردد في قضيته ومصير بلاده تكون او لا تكون.

 

 

سطر فوق العادة :

 

انتبهوا لقضيتكم واتركوا كل ما يشغلكم عنها وحسمها وواصلوا دعمكم لقواتكم والوقوف لجانبها فانها اوعدت واوفت ولله درها من قوات تشرف عالميا واقليميا ومحليا وعند الله تجتمع الخصوم.

 

(ان قدر لنا نعود)

‫شاهد أيضًا‬

السودان .. فرص نجاح الحكومة الجديدة في ظل التحديات الماثلة               د. ياسر يوسف إبراهيم

بعد ما يقارب الأربع سنوات من قرارات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح الب…