حسن النخلي يكتب  الجھاد الأكبر 

بسم الله الذي بأسمھ تتم الصالحات والحمد لله ناصر الحق بالحق في كل الازمان والاوقات القائل في كتابه الكريم ( ياايھا الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد (7).

ونصرة اللھ بإتباع الحق وقتال الطغاة والبغاة والكافرين وكل معتد أثيم وكل خارج عن إجماع الأمة الذي يسعي للفساد مھلكا الحرث والنسل واللھ لايحب المفسدين والحمد لله بدأت بشائر النصر تلوح في الأفق وقد سطرت قواتنا المسلحة والقوات المشتركة وكتائب البراء أروع ملاحم الفداء في معركة الكرامة وصمد الشعب السوداني مصورا أروع أنواع البطولات والتضحيات حتي كتب التأريخ لنا ذكرا وأنقلب الأعداء علي اعقابھم خاسرين .وذلك كان جھاد العدو فماذا عن الجھاد الأكبر ألا وھو جھاد أنفسنا وتقوي اللھ وإقامة العدل بيننا فإن اللھ لايغير مابقوم حتي يغيروا مابأنفسھم فيجب علي الناس ولاة ورعية ان يتقوا اللھ في انفسھم وتحري الحلال في الكسب فلا ربا ولا أكل لأموال الناس بالباطل والإدلاء بھا للحكام وحفظ حق الجار وإعانة الملھوف وجبر الكسير واحترام الكبير والتراحم وصلة الأرحام وقديما قيل الناس علي دين ملكوھم فعلي أولي الامر كذلك أن يؤدوا الأمانات إلي اھلھا وأن يحكموا بين الناس بالعدل ويقولوا للناس حسني فأنكم لن تسودوا الناس بأموالكم ولكن بحسن الخلق والأسوة الحسنة والقيام علي قضاء حوائج الناس والحرص علي العدل ما أستطعتم لذلك سبيلا. ومن مشي في حاجة لأخيھ يقضيھا قضي الله لھ حاجتھ وكان اللھ في عون العبد مادام العبد في عون أخيھ .

ومثل المؤمنين في توادھم وتراحمھم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منھ عضو تداعي لھ سائر الجسد بالسھر والحمي .

فتداعوا أيھا الناس لنصرة بعضكم وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعانوا علي الاثم والعدوان ومعصية الرسول .

وفي ھذة الأيام المباركات يستجاب الدعاء فأسلوا اللھ ماشئتم من الخير فإن اللھ قريب سميع مجيب وأطيبوا مطعكم تكونوا من المجابين .

وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وكل عام والامة الإسلامية بخير والسودان آمن مطمئن وسائر بلاد المسلمين .

ودمتم سالمين ولوطني سلام