ترامب وقبعة القرصان مورجان..! ضياء الدين بلال
كثيرون يتساءلون عن ضبابية الموقف الأميركي تجاه المشاركة أو عدمها في العدوان الإسرائيلي على إيران.
الشفرة التي تحكم التحركات العسكرية للولايات المتحدة كشف عنها الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل في كتابه الزمن الأميركي: من نيويورك إلى كابول، حيث تناول الاستراتيجية الأميركية من خلال نموذج “القرصان مورجان” في القرن السابع عشر.
كان القرصان مورجان ينتظر القراصنة الصغار المنهكين العائدين بغنائمهم، فينقض عليهم ويسطو على ما جمعوه، بعد أن أعياهم القتال ولم يعودوا قادرين على خوض معارك جديدة.
تُظهر هذه المقارنة الولايات المتحدة كـ”القرصان الكبير” الذي يراقب المشهد عن بعد، ولا يتدخل في بدايات الصراع، لكنه يظفر بالنصيب الأكبر من المكاسب بعد إنهاك الجميع.
وقد جسّدت أميركا هذا النموذج بوضوح في الحرب العالمية الثانية؛ إذ بقيت على الحياد لأكثر من عامين من اندلاعها، ثم دخلت المعركة بعد أن بدأت الإمبراطوريات الكبرى في الانهيار.
حين اندلعت الحرب في أوروبا عام 1939، أعلنت الولايات المتحدة الحياد الرسمي، رغم تعاطفها الواضح مع بريطانيا وفرنسا.
وعند دخولها، كان الاتحاد السوفييتي قد أرهق ألمانيا النازية على الجبهة الشرقية، وكانت بريطانيا قد صمدت في وجه الهجوم الجوي الألماني.
وفي أعقاب الحرب، خرجت أميركا كـ”القوة العظمى” الأولى في العالم، بينما تهاوت الإمبراطوريات الأوروبية، وبدأ ما سمّاه هيكل بـ”الزمن الأميركي”.
خلاصة هذه الاستراتيجية الانتهازية: دع الآخرين يخوضون المعارك، ثم تدخل حين تتضح الغنيمة وتقلّ الكلفة.
وفي سياق الحرب الراهنة، تسعى واشنطن إلى إنهاك إيران حتى حافة الانهيار، قبل أن تنقض عليها في اللحظة الحاسمة، لتحقق نصراً كبيراً بأقل تكلفة ممكنة.
وزارة التربية والتعليم تؤكد انعقاد امتحانات الشهادة في مواعيدها
الخرطوم: 5minute-news اعلن وكيل وزارة التربية والتعليم د. احمد خليفة عمر عن تسجيل اكثر من …