‫الرئيسية‬ مقالات أرقاويات كتب ميرغني أرقاوي          إهلاك الظالمين بالظالمين
مقالات - ‫‫‫‏‫5 ساعات مضت‬

أرقاويات كتب ميرغني أرقاوي          إهلاك الظالمين بالظالمين

أرقاويات  كتب ميرغني أرقاوي            إهلاك الظالمين بالظالمين

*{وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰۤئكَةِ إِنِّی جَاعِلࣱ فِی ٱلۡأَرۡضِ خَلِیفَةࣰۖ}*

👇👇👇

 

*🔄خلق الله الإنسان ليكون خليفة له، ويريد العاجزون أن يعكسوا الأمر فيجعلوه سبحانه خليفة لهم.*

🛐 الله مع العبد يصحبه حيث كان، ليعمل متوكِّلًا عليه تعالى، أما إن كان غائبًا فالله خليفته، في أهله وولده وما ترك.

💪🏻 فقد أُمِرْنا أن نقول

*(لا حول ولا قوة إلا بالله)*

وليس (لا حول ولا قوة إلا لله) لنكون فاعلين مستعينين به، بما يتيسَّر ولو بمثل ما أُمِرَت به مريم عليها السلام: 🌴{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ}

*🤏🏼 بل ولو بالقلب وحده🫀*

 

🧠 أرجو أن تكون هذه المقدمة حاضرة في الذهن، ونحن ننظر في مشروعية الدعاء الذي تفاقم أمره في زمان انحطاط الأمة، وذلك قولهم:

⛔ (اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين)

*🖐️ وهو دعاء لم يَرِد به الكتاب، ولا تعرفه السنة، وقد أُولِع به كثيرون، بلسان الحال أو المقال، وهو يستهدف الظالمين على وجه العموم، ويُسوِّي بينهم جميعًا في حجم الظلم، وحدوث مثل هذا في الواقع -بهذه الكيفية- متعذِّرٌ، فلا بد من تفاوت بوجه من الوجوه.*

 

⚠️ كما أن هلاك الأطراف معًا في وقت واحد -جملة- مستبعَد،

🔄 فلا بد من غلبة طرف على طرف بنسبة ما.

 

💔 وأما أن يكون هذا الذي يدعو مجرَّدًا من العاطفة، مُسوِّيًا بين الطرفين في البغض، فليس من فطرة البشر، بل هو زعم لتغطية موقف فعلي يُخشى التصريح به.

 

*🤷‍♂️ ولكن هب أن ذلك كله وقع كما يتمنَّاه العاجزون، فماذا يبقى من حكمة خلق الظالمين وهم يُبيدُ بعضهم بعضًا؟

❓ وماذا تكون وظيفة المؤمنين؟ أُهي الاستمتاع بمصارع الظالمين، وهم ينظرون مكتوفي الأيدي؟!

 

🧭 وأين تذهب حكمة الاستخلاف وسنَّة الابتلاء التي من أجلها كان خلق الإنسان؟

 

✅ نعم، قد يُوَلِّي الله بعض الظالمين بعضًا -بهذا المعنى- على أحد أوجه تفسير قوله سبحانه:

*{وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ ٱلظَّٰلِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}*

📌 ولكن هذا فعلٌ قدريٌّ لله، وليس هو أمرًا شرعيًّا متوجِّهًا إلى العباد.. فالعباد مطالبون شرعًا بالمدافعة بما يستطيعون، ثم من بعدها يأتي الله بالفتح أو أمرٍ من عنده كيفما يشاء.

 

🔎 وأختم بأسئلة تُعِين على تنزيل ما سبق على الواقع:

1️⃣ يَنسِبون غُلُوَّ الشيعة إلى عبدالله بن سبأ، فالشيعة بهذا صنيعة اليهود، فكيف يستوي الصانع والمصنوع؟ أليس الصانع أولى بالمقاتلة من صنائعه؟

2️⃣ أليس في الحياد خذلانٌ للفلسطينيين، ولتركيا، ولباكستان، وغيرها ممَّن يتهدَّدهم خطر انتصار إسرائيل؟ وأليس في ذلك كشفٌ لظهر المسلمين لما هو أخطر وأعظم؟ فكيف تكون سلامة الخروج كما تتمنَّون؟

*3️⃣ من هم الأعلم بخطورة مآلات انتصار إسرائيل؟ أهم أهل غزة المسوَّقين، أم هؤلاء المُنَعَّمون الذين يُنظِّرون لهم عن بعد؟!! وقد علمتم أن الله سبحانه يقول:*

*📖 {وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}*

4️⃣ إن كانت إيران تُمالئ إسرائيل، ثم وقع بينهما ما وقع، أليس من الكياسة أن نعمل على المباعدة بينهما، وأن نعمل على تقوية العناصر الإيرانية الصادقة في عدائها لليهود؟

5️⃣ أخيرًا، إنً قاعدة (ضرب الظالمين بالظالمين) تُسَمّى في السياسة (بالاحتواء المزدوج)، تقوم أساسا على تقوية الطرف الضعيف، ليصمد أمام خصمه فيُهلِك ويَهلَك.. فمن هو الطرف الأضعف الأَحق بالدعم هنا؟!!

شرح الله للحق الصدور

🌹🌹👇🌹🌹

*(أرقاويات)* دعوة لتنزيل هدى القرآن على قضايا الواقع

🤝👇🤝

** *استدرك وعمم تؤجر***

‫شاهد أيضًا‬

البرهان يجري اتصالا هاتفيا مع أمير دولة قطر 

أجرى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالف…