‫الرئيسية‬ مقالات مليشيا آل دقلو صارت كالمرض المعدي… الكل يتبرأ منها  زين العابدين أحمد (اب شنب)
مقالات - ‫‫‫‏‫9 ساعات مضت‬

مليشيا آل دقلو صارت كالمرض المعدي… الكل يتبرأ منها  زين العابدين أحمد (اب شنب)

مليشيا آل دقلو صارت كالمرض المعدي… الكل يتبرأ منها   زين العابدين أحمد (اب شنب)

في مشهد عبثي يليق بزمن الانحدار، صارت مليشيا آل دقلو أشبه بمرضٍ معدٍ، يتجنبه الجميع، وينكره من أوجده، ومن رعاه، ومن سكت عن تغوّله. الجميع الان يتبرأ… لا القُحاتة يعترفون، ولا الكيزان يقرّون، والنتيجة: وطن ينزف وشعب يُطحن بين سندان الكذب ومطرقة التواطؤ.

القُحاتة – أولئك الذين رفعوا شعارات المدنية والحرية والعداله لم يتوانوا عن منح هذه المليشيا غطاءً سياسيًا، بل جعلوها حليفًا وشريكًا في الحكم، وأغدقوا عليها الشرعية رغم أن رائحة دماء اهلنا في دارفور ما زالت في عنقها مليشيا مسيراتها كلها دماء وانتهاكات . واليوم، يهرولون في كل منبر ليقولوا: “المليشيا صناعة كيزانية”… وكأن الذاكرة الجمعية لشعبنا هشّة وسهلة المسح.

أما الكيزان، فلطالما رضع هذا النبت الشيطاني من ضرعهم، وتغذّى من ميزانياتهم، وتمدد في عهدهم، وتحوّل من راعٍ إلى جنرال. وحين انقلب السحر على الساحر، تبرأوا منه كأنه غريب عن دفاترهم، لا يعرفونه، ولم يباركوه يومًا.

بين هذا وذاك، يبقى الشعب هو الضحية… شعبٌ شاهد على الجريمة منذ فصولها الأولى، يعرف جيدًا من سلّح، ومن صمت، ومن تحالف، ومن رقص على الجراح.

الآن، هذه المليشيا تلفظ أنفاسها الأخيرة، وقد سقط عنها القناع، وأدرك الناس أن لا مدنيتها حقيقية، ولا عسكريتها منضبطة، بل آلة إجرام وجشع لا تعرف وطناً ولا مبادئ ولا وفاءً.

نعم، صارت المليشيا كالمريض بالوباء ، الكل يهرب منه، الكل يتنصل… لكن لا بد من محاسبة كل من رعاه، دعمه، أو تواطأ معه، لأن الدم لا يُغسل بالإنكار، والخراب لا يُرمم بالهروب.

والآن تبين للجميع أن هذه المليشيا ليست سوى ذراع للمشروع الإماراتي في السودان، أداة تُستخدم لتحقيق مصالح إقليمية على حساب سيادة وطن وشقاء شعب. أغلب جنودها ليسوا من أبناء السودان، بل مرتزقة جُلبوا من دول الجوار، لا يحملون همّ الوطن، ولا يعرفون تضاريسه، ولا تاريخه فقط يقتلون لأجل المال.

أما أدواتها من الداخل، فهم عملاء باعوا أنفسهم في مزاد الخيانة، وارتضوا أن يكونوا شهود زور على تمزيق بلادهم وأما

المليشيا فهي في حقيقتها لا تمثل إلا نفسها، تتبنى خطابًا جهويًا مقيتًا، وتغذي النعرات التي تُمزق النسيج الاجتماعي، بل إن القيادات العليا للمليشيا لا تخرج عن إطار أسري ضيق، تحوّلت فيه العصبية إلى مشروع سلطة ودم.

هكذا… سقط القناع، وظهرت الحقيقة: ليست حركة وطنية، ولا قوات نظامية، بل عصابة مرتزقة عابرة للحدود، تُدار عن بُعد، وتُموّل من الخارج، وتنخر في جسد الوطن الذي فاق الان والتف حول قواته ودعمها

‫شاهد أيضًا‬

مرتضى شطة مصر السيسي والعقل الاستراتيجي..

يحاول الكثير من معارضي السلطة القائمة في السودان أو الموالين لمليشيا التمرد الوقيعة بين ال…