هل تستوعب بعض المكونات في الشرق : حكومة “الأمل” .. كفاءات مستقلة .. أم محاصصات؟ تقرير- حاتم أبوسن 

في 19 يونيو الجاري، قال رئيس الوزراء كامل إدريس إنه قرر تشكيل حكومة من 22 وزيراً من الكفاءات المستقلة غير الحزبية، على أن يتم تعيين الوزراء بالتدريج.

ودعا إدريس وقتها أصحاب الكفاءة المهنية لتقديم سيرهم الذاتية عبر وسائل تواصل سيتم الإعلان عنها، وذلك بهدف بناء “مخزون قومي مركزي” من الكفاءات لرفد الخدمة المدنية.

في غضون ذلك أبدت قيادات أهلية وكيانات شبابية بشرق السودان- عدم رضائها عن تجاوزات الحكومة ممثلة في مجلسي السيادة والوزراء وذلك في عدم تمثيلها في حكومة الأمل- وقالت إن هناك أصوات أحتجاح بدأت تلوح في الأفق- محذرة من مغبة تطور وتصعيد هذا الرفض خلال الأيام المقبلة.

وتحفظت تلك الكيانات والاجسام الشعبية على نيل مكونات محددة في الشرق حصتها في الحكومة على مستوى السيادة والوزراء.

في هذا الإطار حذرت قيادات أهلية مؤثرة بقبيلة الشكرية – من تجاوزهم في الحكومة، مشيرين إلى أنهم لايسعون إلى السلطة والوظائف ولكن هذا مطلب وحق مشروع أسوة ببقية بعض الكيانات التي تجد اهتمام واضح من قيادات الدولة.

وأكدت أنهم يقفون خلف القوات المسلحة وقائدها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بجانب رئيس الوزراء كامل إدريس- من أجل أن يتحقق النصر الكامل على المليشيا المتمردة وأن يعم السلام والاستقرار في كل ربوع السودان.

وعند الرجوع إلى أهمية وجود تمثيل لبعض القبائل في الحكومة الجديدة، وذلك لدورها الكبير والمقدر في معركة الكرامة ضد المليشيا المتمردة ودعمها للقوات المسلحة.

تلك القبائل لها وجود فاعل في الساحة السياسية والاجتماعية.. لذا وجود أمر ضروري وحتمي ، بجانب أنها تسهم في تعزيز ورتق النسيج الاجتماعي الذي تأثر بسبب الحرب.

تسألت قيادات وكيانات شبابية بشرق السودان لاسيما من الشكرية عن تمثيلهم في السيادي والوزراء، وقالو ” أين حقوقهم من حصتهم الرئيسية في الشرق، مشيرين إلى أن هناك بعض المكونات استولت عليها بموافقة الحكومة ، واكدو أن هذه الخطوة قد تفجر الأوضاع خلال الفترة المقبلة حال عدم تداركها من قبل قيادة الدولة ممثلة في رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.

وأكدت تلك القيادات والكيانات الشبابية التي تنتمي الى الشكرية أن القبيلة غير موجودة في تقسيم الكيكة بشرق السودان التي حظيت بها بعض المكونات.

كانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أعلنت “الخميس” عن فتح باب التقديم للوظائف القيادية في الحكومة، بناء على خطاب رئيس الوزراء بتاريخ 19 يونيو 2025، ووفاءً لتوجيهاته”.

وحدد الإعلان متطلبات التقديم بأن يكون المتقدم سوداني الجنسية ولاينتمي لحزب، فضلاً عن إجادة اللغتين العربية والإنجليزية تحدثا وكتابة.

واشترط على المتقدم أن يكون حاصلاً على درجة الماجستير كحد أدنى في المجالات ذات الصلة على ألا تقل الخبرة عن (10) سنوات في المجال المعني.