جمعة فى ديار حاج الماحى متوكل طه محمد احمد

رحم الله شاعرناحميد
( يابا يالفكي الشيخ سلام
يافقير ناقشلوا قبة
زار ضرائح سيدو نام
ويقول شاعرنا حسن الدابي
يلقو فى الكاسنجر خرد
، تمو يا مولاى لى غرد.
. القضيب للداخلة ينهد،
شال حبيبتى من البلد.
. سابنى حوت منو النيل شرد” ..
رغم مرارة الاحزان وفقدنا الأليم *لبينا* دعوة لحضور زواج ملاذ حسين عدلان ومابين حسين ومروى الثانوية حكايات نرويها ليست هذه المرة الأولى بل السادسه التى نزور فيها الكاسنجر لنستنشق عبق المديح النبوي ونزور ديار مادح الرسول صلى الله عليه وسلم حاج الماحي وتكررت زيارتنا مابين احزان وافراح قادتنا الى عوالم الجمال وكشفت لنا المحنة والمحبة التى يكنها اهلنا للمهندس حسين عدلان وهو شاب يتدفق خيرا ولعله رضع جينات المحبة من موطنه الكاسنجر التى خلدها الشعراء بدءا بمادحهم الورع شيخنا ودحاج الماحى وانتهاء برائعة حسن الدابي وهو يخاطب قطر
كريمى نكتبها هكذا رمزا لمكانتها
*اسأل الله مكنتو تنقد*
**نلقى في الكاسنجر خرد*
* والكاسنجر فيها رموز دينية أولاد *جابر العجمي* في جزيرة « *ترج* » والشيخ « *حاج* *الماحي* » وخلاويهم الأشهر في المنطقة الى جانب أولاد «رابعة»
امضينا يوما كاملا في ضيافه اهل الكاسنجر تسابق صغارهم وكبارهم لخدمتنا كنت برفقة الفاضل مبارك وعمر حسون وعادل صاموطى وعمار ابو القاسم وعبدالحكم عثمان وفى الطريق ركب معنا معاوية عبدالله وداعة ونحن على مشارف ابدوم اطل علينا ناصر ابوشوك صاحب الضحكة والنكتة الساخرة لتكتمل رحلتنا ونحن في معية زملاء دراسة استقبلنا علي مشارف احمد الماحى بطاقيته الحمراء ورأسه الذي ابيض من غبار وقائع الدهر أو الاحزان التى قدم فلذة كبده شهيدا في معركة الكرامة وصهره عبدالرحمن الماحى الذي عالج غبار وقائع الدهر بلون اسود سرعان ماظهرت شيبات علي شاربه الصغير وهاشم عدلان عم ملاذ العروس الذى ظل مرافقا لنا في صالون يجمع مابين الحداثة والاناقه
ومصطفى وجبور والسر وفتحى وغيرهم ومعذرة أن غاب عن الذاكرة علم من اعلام الدفعة وانضم الينا استاذ الأجيال شرف الدين وأيمن محمد عثمان واباذر مدير التمويل الأصغر بمحلية مروى
بعد صلاة الجمعة في مسجد الشيخ الحافظ الورع *النسيب* *الحسيب *ودعود اطال* الله عمره حارسا وحافظا لكتاب الله
صلي بنا صلاة الجمعة شاب يتدفق علما وادبا وتظهر علي *محياه* علامات الورع والزهد في صلاة عامرة بالايمانيات
رجعنا لحضور مراسم العقد وسط حضور كبير تعجبت كيف اتسع هذا المسجد الذى ضاقت جنباته بالحضور وهذا يدل علي مجتمع الكاسنجر الذي تدافع صغاره وكباره ونساء الكاسنجر وهم يشاركون ال عدلان مراسيم *زواج* *ملاذ* كان فرحا استثنائي نقلنا إلى عوالم العديل والزين وزميلنا الغوث عبدالله سليمان جامعة امدرمان الاسلامية وهم يهمهم برائعة ودبادى
*وهوشيخ متصوف*
*في هزيع الليل يمدح*
*اين منى زوجةبكرا صبية*
واى واحد يكمل باقي القصيدة
انضم إلينا لاحقا حسن الدرنديل حسن عثمان وكانت جلسة مامنظور مثيلا
دار حديث عن زواج البنات والاولاد ولقد أصبح عدد كبير من أبناء الدفعة اجداد لهم احفاد وأثناء النقاش طرح سؤال
ايهما احن *الولد* ام *البنت*
وخلصنا ان محنة البنات لو وزعت علي الاولاد لوسعتهم
تلاقينا بعد سنوات الدراسة منذ العام 1983وحتى عقد *ملاذ* جرت مياه كثيرة تحت جسر المعيشة
تذكرنا ايام المفاصلة الشهيرة واعتقال زميلنا احمد الماحى المغرم بشيخه الترابي وهو يحل ضيفا بسجن كوبر ليزوره الوزير السابق عوض الجاز ويطلع خبر الزيارة بمقال عنوانه ودالجاز يزور حفيد الماحى بكوبر يكتبه الشهيد محمد طه
حاول بعضنا أن يخفي الشيب بالاصباغ لكن من اول غسلة يد يظهر الشيب الأبيض ليعلن اننا نزحف من محطة الستين عاما منا من دخلها ومنا علي اعتابها
تذكرنا في تلك المناسبة رحلة لنا قبل سنوات لجزيرة «سودري» «مساخة» و«اتيماري» وود الفحل مرورًا بجزيرة «اششي» وجزر «ود بشارة» وجزيرة «ترج» ومنها إلى جزيرة «اقّيري» تذكرت صديقنا عبدالقادر شديرة وهو يحدثنا عن ملوك الجزر في كتاب الباحثة الدكتورة فاطمة محمد علي
ودعنا الكاسنجر التى تعطرها انفاس الطبيعة، فمياه النيل عطرها شجر«البرم» بضم الباء_ النوار المتساقط من شجر الطلح والسنط المتناثر بفوضى جميلة،
وتحرسها قبة ودحاج الماحى
و والحان صوت الشلالات والرمال البيضاء التي حفتنا حكت عن منطقة سياحية من الطراز الأول حقول البرتقال والمانجو والنخيل والحمضيات والجوافة تذكرت اولاد جابر وتعليم المرأة في السودان، وفاطمة بنت جابر وغلام الله بن عائد الركابي،
وفي البال ندهة حاج الماحي التمساح:
( *نادوا أبو رابعة،*
*واكربو سريكم* ).. وتقول الروايات ان تمساح،كان قد اثار الرعب بين الاهالي في منطقة البلل ومنطقة العمدة محمد أحمد كنيش ودعا حاج الماحي دعوته المشهورة حسب الروايات، والله أعلم …(دعا إنه مابين القبتين انه التمساح مايشيل ليهو زول)… لا لم نسمع بشخص قد التهمه التمساح وقالو لما مرق وجد بداخله عدد من الأختام لعدد من الصالحين داخل بطنه» ويستطرد وكان زمان تمساح محنطاً في محلية مروى
وصلنا للقرير ونحن نشاهد
الشفق الاحمريممنا شطر الضفة الغربية مودعين همس الزمان والمكان وروايات الصالحين و كل من مضوا تحفنا أمنيات بفرح قادم وسودان أكثر جمالاً وجاذبية
ونحن نترنم برائعة صلاح أحمد إبراهيم
*او نخل صوب الكاسنجر ..او دوم متجها كالنور*
*او تحت صريف من قصب فى ديم النور*
.. *لو فى السوباط او البيبور*
.. *اتمايل بالحب العذرى عند النهر ..وانا . مسرور*
وزيرا الدفاع والداخلية يؤديان القسم أمام رئيس مجلس السيادة
أدى القسم أمام السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ال…