حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _رؤي وآراء حول صناعة السلام

ومن تكن العلياء ھمة نفسھ فكل الذي يلقاھ فيھا محبب

واليوم سنتحدث عن التحديات التي تواجھ السلام بنوعيھا الداخلي والخارجي.

التحديات الداخلية .وتنقسم لشقين مادي ومعنوي وذلك لأرتباط التحديات الداخلية بسلوك الأمة.

الشق المعنوي الشعور بالتفرقة والتمييز بين فئات المجتمع والتھميش ممانتج عنھ الشق المادي وھو نشؤ الصراعات القبلية والعرقية التي غزتھا الأحزاب بغية الوصول الي السلطة بقوة السلاح وغياب الوعي السياسي والمحاسبة .

السكن العشوائي حول المدن والھجرة نحو المناطق الأكثر خدمات وذلك جراء النزاعات المعتددة في كثير من مناطق البلاد. ممانتج عنھا جماعات مسلحة وتكتلات حزبية تكاد تفوق عدد السكان وقد اسھم كل ذلك في عدم الاستقرار والنزوح واختفاء الريف ممايعني وجوب إعادة الإعمار لا للمدن فقط إنما لكآفة السودان وھنا تبرز أھمية صناعة السلام.

ولمجابھة تلك التحديات الداخلية لابدلنا من الإنفتاح نحو الآخر في الداخل والخارج وھنا تبرز التحديات الخارجية إذا لم نحسن فھم الواقع السياسي العالمي فلا دول أو منظمات ستمد إليك يد العون وتقدم لك الدعم إلا من خلال تفاھمات سياسية مشتركة وتفاوض وھنا يبرز دور الدبلوماسية السودانية في تعزيز أركان السلام والتعاون من مبدأ المصالح المشتركة مع الحفاظ علي ھيبة الدولة السودانية ومكتسباتھا فالسودان يملك من الموارد والموقع الإستراتيجي مايمحنھ التقدير والإحترام وعلي الدولة ضبط الخطاب السياسي في الداخل والخارج والحذر في الوقوع في أخطاء في الأنحياز لأي معسكر خارجي بغية الوصول لحلول آنية تعود في المستقبل القريب او البعيد بالتعبية التي لا يمكننا الخروج منھا ولو بعد ألف عام.

حفظ الله السودان وجيشھ وشعبھ الطيب الصبور الھمام.

ودمتم سالمين ولوطني سلام.

16/7/2025.