نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب:الدبلوماسية بالرصاص

يشهد السودان مرحلة سياسية حرجة بعد سنوات من الصراع الداخلي والتدخلات الخارجية ، وقد بات واضحاً أن علاقاته الخارجية لن تُبنى وفق أعراف البروتوكول التقليدية، بل على أساس مواقف الدول من مليشيا الدعم السريع،وصياغتها لخطابها تجاه وحدة واستقرار السودان.

لم تعد الصيغة التقليدية التي تتبعها الدول في حيادها الدبلوماسي مقبولة لدى الدولة السودانية. فالموقف من المليشيا أصبح معياراً يُحدد طبيعة العلاقة الدول التي تساند أو تغض الطرف عن التمرد،تُصنّف كدول ذات موقف سلبي، فيما تتحول الدول التي تساند مؤسسات الدولة ودعائمها إلى شركاء حقيقيين في السلام والبناء.

في المرحلة المقبلة، السياسة الخارجية السودانية يجب أن تتأسس على،حماية السيادة الوطنية بكل أدوات القانون الدولي. تعزيز العلاقات مع الدول التي ترفض تمرد المليشياوتدعم وحدة الدولة.إعادة رسم الخارطة الدبلوماسية بناءً على موقف كل دولة من أمن السودان واستقراره. تنشيط البعثات الدبلوماسية في المحافل الإقليمية والدولية للدفاع عن موقف السودان الشرعي.

استثمار الدعم الخارجي وفق خط واضح،ليس كل دعم خارجي مرحباً به، إذا تزامن مع تدخلات داخلية أو دعم لأطراف النزاع. حكومة الأمل مطالبة بوضع محددات للدعم ، تقوم على الشفافية في القبول والرفض. توافق المساعدات مع خطةوطنية للاستقرار.التأكيد على أن الدعم الإنساني يجب ألا يتحول إلى دعم سياسي لطرف دون آخر.حفظ الله السودان وشعبه.

meehad74@gmail.com