د/اسامه الفاتح العمرى يكتب موقف أخلاقي وسياسي حاسم لمنظمة أبونا آدم

يعيش السودان اليوم إحدى أكثر لحظاته قسوةً في تاريخه الحديث:

الحرارة خانقة، الكهرباء معدومة، المياه مقطوعة، والمستشفيات عاجزة وسط تفشي أمراض وبائية تُهدد حياة الملايين.

في ظل هذا الانهيار الكامل لمؤسسات الدولة، تستمر أطراف الصراع في ممارساتها المتسلطة، بينما يُترك الشعب السوداني فريسة للجوع، العطش، والمرض.

*الرسالة السياسية والإنسانية:*

*وباسم ضمير هذا الشعب المقهور، نعلن بوضوح لا لبس فيه:*

💠 نرفض الفساد بكل أشكاله، ونواجه مافيا الأراضي التي نهبت حقوق الأجيال، وندين المحسوبية التي أفسدت المؤسسات وقتلت الكفاءات.

نواجه بشجاعة العنصرية والأنانية، ونقف ضد الظلم والتهميش والتبعية العمياء التي مزّقت نسيج المجتمع وأهدرت طاقاته.

💠 نرفض تحكم الأفراد وصناعة رموز زائفة لا تحمل هموم الوطن، بل تسخّر كل شيء لخدمة مصالحها الضيقة.

💠 نرفض انعدام المنطق وغياب صوت العقل في إدارة شؤون الدولة، ونطالب ببناء نظام يُعلي قيمة الإنسان والعدالة والمؤسسات.

💠 لقد آن الأوان أن تتوقف المهزلة السياسية في السودان، وأن يُعاد الاعتبار لصوت المواطن المغيّب، الذي يئن من الوجع، بعيدًا عن الطموحات العسكرية، والمساومات الفوقية.

💠 نُجدّد رفضنا لكل أشكال الفساد، المحسوبية، مافيا الأراضي، تحكم الأفراد، والعنصرية التي تمزق الوطن، ونُؤكد أن أي حلول لا تضع الإنسان السوداني في المركز، ستعيد إنتاج المأساة بشكلٍ أبشع……

لانبحث عن معجزات، ولا نحتاج عصا موسى لتُدار الدولة.

نحتاج فقط إلى إرادة صادقة، وقيادة مسؤولة، ونظام جديد يُبنى على العدالة، التوزان، والحب لهذا الوطن.

رؤية “الولايات السودانية المتحدة” هي طريقنا للخلاص

فباقي دول العالم تُدار ببشر صادقين، محبين للخير، يحترمون شعوبهم ويخدمون أوطانهم.

ولهذا نعمل جاهدين على رفع كل معاناة عن كاهل المواطن، وتهيئة كل الظروف والبيئة المناسبة لحياة كريمة وآدمية، بعيدًا عن الاستغلال والفوضى والانتهازية