الوان الحياة صلاح عمر الشيخ الناطق الرسمى

رمادى : ولان الحديث حول هذا الامر قد ملا الاسافير ودبجت فيه المقالات بين معارض ومؤيد لقرار فصل مهمة الناطق الرسمى باسم الحكومة عن مهام ومسؤوليات وزارة الثقافة والاعلام والسياحة .
عمليا بموجب هذا القرار لم يعد للوزير خالدالاعيسر اى صلة بمهمة الناطق الرسمى او اصدار البيانات الحكومية وهذا ما حدث بالفعل اذ دخل القرار حيز التنفيذ منذ عودة الوزير الاعيسر الى الحكومة وادائه القسم يوم 17 يوليو 2025
ومنذ ذلك الحين لم يعلق الوزير اويصرح باسم الحكومة حتى ان اراد ان يعلق على امر ما اصبح يمهر تعليقه بالمواطن خالد الاعيسر .
حينما نشر القرار نسب فى كل المواقع التى نشرته بان مصدره مصادر مسؤولة لم يسمها احد هل هى من مجلس الوزراء ام من مجلس السيادة ولكنه نفذ بغض النظر عن من اصدره كما انه صدر ونفذ دون تفسير لماذا اتخذ هذا القرار وما هى دواعيه واسبابه وما هو البديل لهذا القرار ولماذا يغيب الناطق الرسمى للحكومة ؟؟
مما دفع كثير من المحللين والاعلاميين للتفسير وتحليل الاسباب من دون معلومات حقيقية اذ لم يعقب او يفسر اى مسؤول عن اسباب تغييب الناطق الرسمى .
المعروف منذ الاستقلال ان وزارة الاعلام ووزيرها هو الناطق الرسمى للحكومة منذ ان كانت وزارة الاستعلامات وقد ظلت تقوم بهذا الدور, احيانا يكلف بها الوزير بعيدا عن وزارته واخرى تنشا ادارة للناطق الرسمى تعد البيانات والردود على الاسئلة والاستفسارات بل منع فى اوقات اخرى الوزارء الاخرين عن التصريح الاعبر منصة الناطق الرسمى وقد حدد يوم فى الاسبوع لمنصة الناطق الرسمى يتحدث فيه الوزراء عن وزارتهم والقضايا التى تهمهم للصحفيين والاعلاميين .
هناك تجربة ناجحة ايضا اذ ينتدب سفير من وزارة الخارجية من اصحاب الخبرة والدراية بالقضايا العامة والقدرة على الردود الاعلامية ليكون على راس منصة الناطق الرسمى ويتولى هو هذه المهمة اليومية ويكون مقره وزارة الاعلام ولايظهر وزير الاعلام الا فى حالات زيارات الرؤساء الاجانب والقضايا الكبيرة بينما يتولى السفير المنتدب مهمة العمل اليومى للناطق الرسمى مع تيم من الاعلاميين فى منصة الناطق الرسمى .
ولذلك حتى لاتهمل هذه المهمة الحيوية اما ان تعاد مهمة الناطق الرسمى لوزارة الاعلام مع انتداب سفير من الخارجية او ان تلحق بوزارة شئون مجلس الوزراء مع انتداب سفير لها وطاقم اعلامى .
لكن ان تجمد المهمة لاسباب غامضة هذا امر غير مقبول ويجب تجاوزه باسرع وقت حتى يصدح صوت الحكومة ورايها فى كافة القضايا .