ضياء الدين بلال أخلاقهم التي نعرفها

لا أجد سببا واحدا لغضب الكثيرين من تلك القحاتية التي عبرت عن شماتتها في رحيل الشهيد مهند فضل، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء.
فقد كانت هذه السيدة نفسها في الماضي تترحم على هلكى المليشيا المتوحشة، والغريب أن ينتظر منها غير ذلك؛ فتلك هي أخلاقهم التي نعرفها، وتلك مواقفهم التي لا تخفى على القاصي والداني.
هكذا ظلت تصوراتهم محصورة في السفريات مدفوعة الثمن من السفارات الأجنبية والمنظمات المشبوهة، ورهاناتهم الخاسرة اليوم على دبلوماسية مسعد بولس، كما كانت خاسرة بالأمس مع مولي فيي.
فإن كان حصن الشهيد مهند كتاب الأذكار وآيات القرآن، فإن حصنها وحصن أمثالها لا يتجاوز رضا السفارات وكوبونات العمالة والارتزاق.
رحل الشهيد مهند فضل مرفوع الرأس، تاركا سيرته العطرة زادا للأجيال، وبقيت شماتتهم شاهدا على بؤسهم وضيق أفقهم.
وسيظل الفرق بين مقام الشهداء ومستنقع المتاجرين بالوطن فرقا لا يلتقي، كما لا يلتقي الطهر بالدنس، ولا النور بالظلام.
بالواضح فتح الرحمن النحاس لن يصلح العطار ماأفسده الدهر.. صائدو التمرد أم صائدة البمبان..؟!! ماعاد بيننا مكان لزمن الموات..!!
عشرات المواقف خلال عدة تظاهرات رأينا فيها من يلتقطون قنابل الدخان (البمبان) ويردونها علي أ…