المنتخب الوطني.. بطولة “الشان” أكثر من حلم بقلم/ خالد الفكي سليمان 

منتخبنا الوطني، يُبدع ويصنع الحدث في بطولة أفريقيا للمحليين (الشان)، فطريق المجد والفخار يستحق عبور شاهقات الجبال الراسيات وطرق باب المستحيل، _كيف لا_ وصقور الجديان مع كواسي ابياه تتصدر نشرات الفضائيات ومنصات الإعلام العالمية فى ظل ظروف” غير منطقية”، تتقاذف امواجها شراع أمل السودانيين ببطولة ظلت عصية لسنوات مع تطور نسخها.

دون شك أن الفوز المثير على منتخب الجزائر ضمن مسار ربع نهائي البطولة، والتأهل للمربع الذهبي يجعلنا نفرد اشرعة الحلم اكثر ونتطلع لتحقيق إنجاز تاريخي ليؤكد احقية الصقور السودانية باستعادة عرش إفريقيا المفقود رويداً رويداَ، فالحلم يبدأ بخطوة والمنتخب الوطني رسخ اقدامه بين كبار القوم فى القارة السمراء عن جدارة وباداء مبهر ومذهل خلال مناسبات التمثيل الإفريقي لكأس العالم أو بطولة أمم افريقيا للمنتخبات الوطنية ومحترفيها.

العزيمة والاصرار وتنفيذ المطلوب داخل المستطيل الأخضر من قبل نجوم المنتخب، يضعنا علي بعد خطوات قليلة من تحقيق حلم الظفر بالكأس الذهبية، خاصة أننا كنا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور النهائي خلال نسخة المغرب الفاتئة، ونحن حالياً نمتلك افضل العناصر التي تمتلك روحًا قتالية عالية وتنظيمًا تكتيكيًا جيدًا، استيعاباً لخطط المذهل” كواسي”، والذي برع في تقديم بدائل فنية شابة ذات شخصية طموحة لكتابة التاريخ الجديد للكورة السودانية.

علينا تقديم التبريكات والتهاني لقادة إتحاد الكرة السوداني والذي عمل في صمت وتحمل عبء المسؤولية فى ظل ظروف الحرب، وعمد برئاسة الدكتور معتصم جعفر واركان سلمه علي توفير أفضل المناخات وتطويع المستحيل للادارة الفنية وأفراد المنتخب الوطني فى كليته العامة بهدف بلوغ اقصي المراحل في كل البطولات ليكون الإنجاز يستحق الاشادة والفخر لكل سوداني بمستوي المنتخب خلال مشاركته فى البطولات الثلاثة.

تخطي الاحباط.. وقهر الظروف.. والعمل لمعانقة المجد، كلها عناوين نري تفاصليها كفاحاً وعزماً داخل النجيل الأخضر، فحلم الفوز بالكأس أكثر من أمنية، بل هو استرداد لكرامة ملايين السودانيين من بين لاجئ ونازح واستعادة للهوية الوطنية التي سعت عصابات آل دقلو ومرتزقاها لطمسها وكسرة ادارة السودانيين بالنهضة الشاملة حتي ولو كانت في مجال الرياضة.