(من حروفي) خالد الفكي سليمان “مولد المصطفى” بالخرطوم رسائل متعددة

إيقاع النوبة والصوت الندى الطروب المادح لخلق وصفات رسول الله خير البرية والآلآف من المحتفلين بمناسبة مولده خلال زفة “المولد” بالعاصمة الخرطوم ، جسدت مشهداً مُدثراً بجلباب الشوق ومحبة سكنت أفئدة أولئك المريدين.
رسم خروج أهل ولاية الخرطوم للاحتفاء بمناسبة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، لأول مرة بعد عامين من الحرب، إلى زفة المولد، أجمل الصور والمشاهد المُعبرة عن محبة أهل عموم السودان للنبي صلى الله عليه وسلم.
“زفة المولد” التي جرت مراسمها فى المحليات والمناطق حُظيت بتجمعات كبيرة للمريدين في الشوارع والميادين، مرددين الأناشيد الدينية والقصائد الشعرية التي تبرز محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوشحت ميادين الاحتفالات في ميدان الخليفة وحديقة الكلاكلات الكبري وبرى بالزينة واللافتات التي تحمل عبارات المحبة والاحترام للنبي صلى الله عليه وسلم.
الاحتفاء بذكري مولد خير البرية ليس هو فرصة لتعزيز الروح الدينية والتمسك بقيم الإسلام والسنة السمحاء فحسب، بل يقيني أن المناسبة تأكيد على عودة الحياة الطبيعية والاستقرار، واستعادة عري الاخاء والتسامح بين الجميع بعد سنتي الحرب العجاف بالعاصمة الخرطوم.
دعوتي لأهالي الخرطوم بكل محلياتها ورغم التحديات الماثلة هنا وهناك، الاستفادة من أجواء هذه المناسبة وتعظيم لحمة الروح الدينية ونبذ الكراهية وتعدد التيارات المفضية لشق صف الوحدة والتكاتف الجماعي، ودون شك التأكيد علي وحدة الصف الوطني لمجابهة المؤامرات علي الوطن.
ذكرى المولد تتخطي كونها تجمعات لمريدين الطرق والجماعات الاسلامية بمختلف مشاربهم، أو نصب المتاجر لبيع الحلوى والمعجنات، فهذه الذكري يجب أن تجدد في دواخلنا معاني ودلالات التسامح والعفو والمضي علي طريق الهداية والسنة بعيداً عن الغلو والتطرف والعصبية المذهبية والطائفية.
نحتاج للتذاكر والتدارس بتأكيد العبودية المطلقة لرب العالمين، وإن هذه الذكري للاتفاق وليس للخلاف، وللوحدة وليس للتفرقة، ولجمع الشمل وليس تعدد السبل، وإن الرسالة الأهم بإشاعة المحبة والسلام إلى العالم، وأن الاحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم هو تعبير عن هذه المحبة والسلام.
ذكرى الاحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في ولاية الخرطوم تحمل تأكيد على توفر الأمن والأمان وانتشار الأجهزة النظامية خاصة قوات الشرطة التي تجوب ساحات وميادين الاحتفالات وكافة شوارع أحياء الولاية، لتكتب هذه الذكري رسائل متعددة للاطمئنان فى هذه الظروف الاستثنائية، وأن الغد أفضل مما فات.
Khalidfaki77@gmail.com
بالواضح فتح الرحمن النحاس لن يصلح العطار ماأفسده الدهر.. صائدو التمرد أم صائدة البمبان..؟!! ماعاد بيننا مكان لزمن الموات..!!
عشرات المواقف خلال عدة تظاهرات رأينا فيها من يلتقطون قنابل الدخان (البمبان) ويردونها علي أ…