‫الرئيسية‬ مقالات حسن النخلي التحليق وسط الزحام الانتقال الديمقراطي تلك الفرية الكبرى والافتتان بالغرب (4-5)
مقالات - ‫‫‫‏‫19 ساعة مضت‬

حسن النخلي التحليق وسط الزحام الانتقال الديمقراطي تلك الفرية الكبرى والافتتان بالغرب (4-5)

حسن النخلي  التحليق وسط الزحام  الانتقال الديمقراطي تلك الفرية الكبرى والافتتان بالغرب (4-5)

وقد صدق حدث قادة الجيش فيما حذر منه من تلك القوات (مليشيا الدعم السريع) التي أصبحت خنجرًا في خاصرة الوطن. وعندما فشلت الإمارات وأعوانها في السيطرة على الوضع في السودان، والملاحظ استمرار المظاهرات لما يعرف بالثوار رغم اعتلاء ممثليهم لسدة الحكم،

 

مما يدل على أن الهدف ليس الثورة في حد ذاتها وإسقاط البشير (الانقاذ)، ولكن الهدف كان إسقاط كل السودان ودولته ليكون لقمة سائغة في يد الولايات المتحدة عن طريق الإمارات تلك الدويلة الدمية.

 

تعالت الأصوات التي تنعق بالخراب وتبدل النداء من “ما في مليشيا بتحكم دولة” إلى “الجيش إلى الثكنات” مما يدل على أن الثورة قد سرقت وتم بيعها في مزاد الإمارات ودنيا الخيانة والعمالة. وما زال الجيش يرقب الوضع عن كثب وبحذر،

 

وحاولت قيادة الجيش تجنيب البلاد الحرب بكل الوسائل، ولكن أبت نفوس العملاء إلا الحرب، فكانت قاصمة الظهر للخونة من القحاتة أدعياء الحرية والتغيير والديمقراطية المكذوبة بإعلان قيادة مجلس السيادة بالتصحيح ورفض الاتفاق الإطاري الذي كانت حقيقته استعمارية.

 

لم يجد العلماء والخونة بدًا من إعلان الحرب واحتلال العاصمة والقاعدة الجوية في مروي في محاولة منهم لوضع الجيش تحت الأمر الواقع، بل ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك من تنكيل وقتل وتشريد للمواطن وتدمير البنية التحتية من مليشيا الدعم السريع التي كما ذكرنا تم تجنيدها لصالح تلك الجهات التي تطمع في خيرات السودان. وكل ما حدث كان في إطار تطبيق نظرية الفوضى الخلاقة للسيطرة على السودان.

 

ولكن الجيش السوداني استطاع أن يضع حدًا لتلك الطموحات وفرض سيطرته على الوطن ودحر العدو حيثما ثقف، ولله الحمد والمنة. وقد أدرك الشعب السوداني حجم التأمر الذي يهدد أمن البلاد ومصيرها، فركن الشعب إلى جيشه الوطني وصار الهتاف “شعب واحد جيش واحد”. وتداعى أبناء الوطن لنصرته مع جيشه المغوار، فدكوا حصون العدا دكًا، وما النصر إلا من عند الله.

 

حفظ الله البلاد والعباد.

جيش واحد شعب واحد. ودمتم سالمين، ولوطني سلام.

 

الثلاثاء، 30/9/2025

‫شاهد أيضًا‬

الهندي عزالدين  التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية

ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …