د.منال رزق الله خليل تكتب ما أشبه اليوم بالبارحة دكتور كامل إدريس..و السيد محمد احمد المحجوب

امتطي فخامة رئيس الوزراء صهوة آمال ورغبات كل الشعب السوداني الأصيل محملة بالأشواق لغد مشرق جميل بات وشيكا، فخامة الدكتور كامل إدريس يحمل من الوعي والسلاسه ما يجعله ملما يمثل هذه المهمات ما يجعله قادرا علي سحب البساط وإقناع الساسة لا سيما والرجل يمتلك ناصية الخطابة والحديث وسجله حافل بما يجعله مؤهلا لرفع اسم السودان وتمثيله خير تمثيل في مثل هذه المنابر.
خطاب السيد رئيس الوزراء جاء متزنا..حكيما..وصارما في ذات الوقت و هو يضع نصب عينيه الأمانه التي حمله أياها الشعب السوداني فكان قويا وشجاعا في طرحه اعاد الي السودان هيبته وجلاله كما في عهد رئيس الوزراء الراحل الأستاذ المحامي الضليع محمد أحمد المحجوب والذي كان يمتلك ناصية الكلم والحضور والذي إن تكلم بالإنجليزيه أخرص أهلها إذ كان يتحدثها بطلاقة .
لم يخيب رئيس الوزراء السوداني آمال وطموحات الشعب السوداني إذ تضمن الخطاب العديد من الرسائل المهمة والتي كان ابرزها تجريم وإدانة المليشيا المتمردة ، وفتح الممرات الآمنه للعون الإنساني تتضمن الغذاء والدواء ، وفك حصار الفاشر بأسرع ما يمكن وفق القرار الصادر من الأمم المتحدة العام المنصرم ، وتكوين حكومة انتقاليه تعقبها انتخابات حرة نزيهة.واخيرا النهضه بالبلاد وتشجيع التنمية والإستقرار والإستثمار فجاء خطابه ممهورا بتضحيات الشهداء مشحونا برغبات الشعب الذي يطمح بأن يكون صاحب القرار الأول والأخير بعيدا عن أي وصاية دوليه، شعب يعرف ماذا يريد وكيف يسترد وضعه وكرامته بين الأمم ، فجاء خطابه ترسيخا لمبادئ وضعت خارطتها العام الماضي واضعا أياها فخامة الرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان والذي تعهد بتكوين حكومة مدنيه وخارطة طريق للخروج من هذا النفق المظلم الذي ادخلتنا فيه دوامة الحرب .تمثيل الدكتور كامل إدريس للسودان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اعتراف صريح بحكومة السودان بأنها حكومة شرعيه تمثل البلاد طالبا من المجتمع الدولي الوقوف خلف هذه الحكومة الشرعيه ودعمها وبأن السودان سينهض من جديد ويمارس دوله الإقليمي المعروف وان السودان دولة ذات سيادة وإرادة حرة.
نقطة. سطر جديد..
أجمل ما سمعته عن خطاب الدكتور كامل ادريس قبل سنوات من الآن :’-
علي المرء أن يميز ما بين معارضه النظام ومعارضة الوطن، فالانظمة تذهب…ويبقي الوطن.
احد المعارضين الألمان للنازيه انشق عن هتلر ولجأ الي بريطانيا، فطلبوا منه ان يبيعهم الأسرار فرفض قائلا لن ابيع المانيا ‘، فإن خلافي مع النظام وليس مع ألمانيا، فتم إعدامه. ليت من خانوا البلاد يعلمون أن حب الوطن ليس له مقابل.
الهندي عزالدين التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية
ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …