مدير الغابات الولائية بالقضارف : القانون وحده لايحمى الغابات .وهذا هو البديل حوار : يوسف عركى ، الطيب محمد عبد الله
حوارا فوق العادة مع مدير الغابات الولائية بولاية القضارف مهندس زراعى هاشم حسين مصطفى حول مجمل التحديات التى واجهت مسيرة العمل الغابى بالقضارف وظروف النزوح واللجوء بسسب الحرب والتدهور البيئي الذى ضرب الغطاء الغابى ، ودور فرق الحماية وتفعيل القوانين لحماية الغابات من التعديات ، إلى جانب بحث التقاطعات بين الغابات الولائية والاتحادية لتطوير العمل الغابى وتعزيز سبل الحماية للمحافظة على الغابات كمورد اقتصادي مهم للبلاد ، فكانت محصلتنا هذا الحوار
◇ التعدى على الغابات كبير بفعل الحرب وهجرات النزوح
نظاميون وأصحاب تكاتك ” يعتدون على الغابات
تعديات سافرة على الأحزمة الشجرية بالطريق القومى
الغابات تشكل مأوى للمهربين وتتعرض لحرائق مستمرة
لدينا ( 14 ) غابة ولائية وتتقصنا وسائل الحركة
*¤ فى البدء يتحدث البعض عن التداخل والتقاطع بين الغابات الولائية والاتحادية ..لماذا لا يكون الدمج فى مسمى واحد ؟*
تتقسم الغابات إلى اتحادية وولائية ، والولائية تم انشاؤها فى العام 2007 حسب دستور جمهورية السودان للعام 2005 بنص المادة 40 والتى تتيح للولايات إدارة مواردها بنفسها وذلك للفصل فى الغابات الولائية والاتحادية وهنالك تتسيق بين الغابات الاتحادية والولائية ، نعمل بقانون الغابات للعام 2002
*¤ هل هذا يعنى ان الغابات الولائية تعمل من غير قانون ؟*
القانون موجود للغابات الولائية واقترح مرسوم لم ير النور وهو فى طور المراجعة والصياغة القانونية جاهزة ومعدة وتم اعتماد القانون من قبل الوالى
*¤ حسنا ندلف إلى الغابات بولاية القضارف من حيث المساحة والتوزيع الجغرافى ؟*
تضم الغابات الولائية 14 غابة فى مساحة 283 ألف فدان موزعة حسب التوزيع الجغرافى على 4 محليات فى القلابات الشرقية والقلابات الغربية وفى القريشة وباسندة وقلع النحل وفى محلية الرهد
*¤ مازالت نظرتنا تقليدية للغابات كمصدر للطاقة مما اسفر عن هذا التعدى الكبير للغابات واهدار مواردها ؟*
بلا شك أن الغابات فى الآونة الأخيرة لها دور كبير فى توفير الطاقة بالبلاد وتجهيز حطب الوقود للبطخ واعتماد الأفران البلدية على الحطب لارتفاع أسعار الغاز والجازولبن بالاعتماد على الطاقة الحية
*¤ هل هذا يعنى ان الإقبال كبير على استهلاك حطب الغابات كمصدر للطاقة والوقود ؟*
نعم عملنا احصائية لأكثر من 500 فرن وجدنا ان متوسط الاستهلاك للفرن الواحد فى اليوم 3 أمتار فى الشهر المحصلة 90 متر وفى العام 108 متر وبمعادلة بسيطة فإننا نستهلك ما يفوق 11 ألف و500 فدان لتغطية احتياجات الأفران لمحلية واحدة، هذا بخلاف استهلاك المطاعم والكافتريات
*¤اذا استخدام الطاقة البديلة ضرورة لفك هذا الاختناق؟*
كما ذكرت لكم ان هنالك ارتفاع كبير فى أسعار الغاز والجازولبن فكان الاعتماد على الفحم وحطب الحريق كبديل ، ونحسب ان البديل لفك هذا الاختناق الكهرباء وهى متوفرة ورخيصة لحد ما مقارنة بالجازولين
*¤اذا المخرج هو الكهرباء ؟*
نفكر فى بدائل للطاقة باستخدام الكهرباء لتقليل الضغط على الغابات واحسب ان الولاية لو تعاقدت مع شركة أو منظمة او قطاع خاص او عام لتصنيع مواقد كهربائية تناسب الإستخدام المنزلى وبأسعار فى متناول الجميع وان الكهرباء موجودة ومتاحة فى المدن والارياف والاحتياج فقط إلى عدادات وان بعض المناطق الاعمدة موجودة ومتوفرة وينقصها فقط التيار الكهربائي ، وهى البديل الناجح والمناسب والارخص للادوات المستخدمة، والهتير اى الموقد الكهربائي يمكن تطويره بالتعاقد مع شركة ما
*¤ ماذا عن البايوغاز؟*
يمكن الاستفادة من البايوغاز فى المجمعات الكبيرة الخلاوى والداخلبات ومعسكرات الجيش والمجتمعات كبديل للطاقة ومزاياه كثيرة وتكلفته بسيطة وهو يصنع من روث الحيوان، طرحنا فكرته فى عدة اجتماعات واستحسن المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية هذة الفكرة وسوف تطرح على مجلس وزراء الولاية للدفع بها والوصول بها إلى غاباتها
*¤ فى ظل الحروب وما تشهده الولاية من موجات نزوح وهجرة اللاجئين من دول الجوار الا يؤثر ذلك على الغابات ؟*
التعديات على الغابات كبيرة فى الحرب على السودان والنزوح إلى ولاية القضارف وهنالك هجرة اللاجئين الذين استقروا فى معسكرات: ا”م راكوبة” “والطنديبة” “وبابكرى” وهى معسكرات كبيرة تضم الآلاف من الإثيوبيين أثرت على القطاع الغابى ، هنالك غابة شعبية فى ام راكوبة فى مساحة 25 فدان وغابات الخيران كلها زالت وانتهت بفعل حركة النزوح
*¤ ماذا عن عملية الاستزراع الغابى واعمار الغابات ؟*
عملية الاستزراع مستمرة وهى تاخذ وقتا كبيرا ومكلفا ولكن القطع غير مكلف وهذة هى قضية الاعمار، ولدينا تدخلات حسب الامكانات المتاحة ، وان الغابات بولاية القضارف فى مساحات شاسعة ومتباعدة ومتفرقة والإمكانات المتاحة لا تمكن من تغطيتها بصورة كاملة يمكن ان تكون التغطية فى حدود 25 % وفى الوضع المثالى 75%
*¤ تدخلات الغابات فى جانب الحماية بإشراك المجتمعات المحلية فى عملية الاستزراع ؟*
لدينا تدخلات باشراك المجتمعات المحلية من خلال الزراعة المختلطة، بزراعة المحاصيل مع الأشجار وفى القلابات الشرقية 10 قرى لإنتاج 3 ألف و600 شجرة هشاب تم توزيعها على 10 قرى فى القلابات الشرقية لزراعة الحيازات الصغيرة الخاصة بهم فى مساحة 150 فدان هذا الموسم ، وتتوقع ان تزيد المساحة الموسم المقبل وان تكون المشاركة أكبر على مستوى محليات الولاية
*¤ استخدام سلاح القانون فى مواجهة تعديات الغابات ؟*
قانون الغابات موجود ولدينا اتيام الحماية ويتم ضبط المخالفات وفتح بلاغات أمام المعتدين فى موقع الغابة ومنع القطع ، او احالتهم إلى المحاكمة بالحبس او والمصادرة وحجز وسيلة الحركة او الغرامة لضبط إيرادات الدولة ، كما يتم ضبط التهريب دون عوائد فى الأسواق ومواقع الغابات
*¤ التعدى على الغابات أصبح هو أكبر مهدد لهذا المورد الاقتصادى المهم سواء من المجتمعات او جهات رسمية ؟*
نعم كما ذكرت لكم التعدى كبير على الغابات من المجتمعات ومن جهات أخرى او قوات نظامية ، وهنالك من يستخدمون “التكاتيك” دون تصاريح دونت فى مواجهتهم بلاغات وخاطبنا المدير العام لوزارة الإنتاج الموارد الاقتصادية ولجنة أمن الولاية وقيادة القوات النظامية بهذة التجاوزات لعمليات القطع ، وان القطع ليس للمعسكرات بل هو للافراد ويباع فى السوق وهو قطع كبير للاحزمة الشجرية على جنبات الطريق القومى فى منطقة القدمبلية ولعشرات السنيين أكثر من 30 عاما ، خاطبنا الأجهزة الشرطية والعسكرية بخطابات رسمية للغابات من أجل الحماية وتمشيط الغابات
*¤الغابات أصبحت فى الآونة الأخيرة تشكل ملاذا آمنا للعدو ووكرا للجريمة المنظمة وتجار السلاح ..أين دوركم وفرق الحماية ؟*
أصبحت الغابات تشكل مأوى للمهربين والنهب المسلح والبشر وهنالك ارتكازات لقوات مكافحة التهريب فى غابة الفيل مثلا ولم تسلم الغابات من التدهور البيئي واصبحت الان مكشوفة كما انها تأثرت الحرائق والتى قد تكون بفعل فاعل او غير ذلك او الرعاة بغرض الطبخ او الإهمال فيتسبب ذلك فى حرق مساحات كبيرة من الغابات
*¤ مشروع إعمار الغابات أين يقف هذا المشروع ؟*
إعمار المناطق الغابية المتاثرة باللاجئين 850 فدان فى غابة سرف سعيد ومع المجتمعات 300 فدان بزراعة أشجار الهشاب فى قلع النحل مع المجتمعات المحلية من خلال الزراعة المختلطة مع الأشجار
*¤ المعوقات لسير العمل الغابى بالقضارف ؟*
أكبر مهدد للغابات هو القطع الجائر من القوات النظامية والمجتمعات ، ومن المعوقات وسائل الحركة وضعف الحماية الكافية لعدد 14 غابة ولائية ، ونعانى نقصا فى وسائل الحركة ولدينا 3 عربات فقط لتغطية ولاية مترامية الاطراف
وهج الكلم د حسن التجاني ضباط (2020 ) أمانة في عنقك يا سعادة الوزير..!!
* السيد الفريق خليل باشا سايرين وزير الداخلية الحالي من الشخصيات التي يجب أن تجد الاحترام …