المستشارين المنشقين..مواقف وطنية ورؤى استشرافية كتب :خالد تكس

بمبادرة كريمة استهدفت استنطاق المنشقين عن المجلس الاستشاري الاعلى لقوات الدعم السريع مؤخرا نظم مركز بورتسودان اليوم للانتاج الاعلامي جلسة مكاشفة كان عنوانها الصراحة والوضوح لاستجلاء المواقف وطرح رؤى استشرافية من خلال ادارة حوار هاديء وهادف.حضر الجلسة رموز من قادة العمل الصحفي والاعلامي يتقدمهم الاستاذ الكبير مصطفي ابوالعزايم الذي اعتلي المنصة لإدارة الحوار وتنظيم فرص المداخلات.
اجمع المستشارون من خلال افاداتهم علي أنهم اتخذوا قرار عدم المشاركة في الحرب منذ اليوم الأول ليس بالصمت والحياد السلبي بل حيدوا الاطقم الفنية التي كان من المفترض أن تعمل علي تشغيل الأجهزة الفنية بالإذاعة القومية في حال مواجهة أي عقبات أو عوائق حسب تأكيدات مدير الإدارة الفنية للاعلام الرقمي الاستاذ محمد عثمان الذي قال إن لديهم إمكانيات وقدرات اعلامية تتفوق علي قدرات خمس دول.قالوا أن تلك القناعات لم تنبع من فراغ لانهم بحكم عملهم ومساهماتهم الفاعلة في الحراك والأنشطة رصدوا بداية الانحرافات عن جادة الطريق الوطني منذ مابعد اعتصام القصر وما أعقبه من قرارات أفرزت واقع سياسي مضطرب ومشهد اكتنفه الغموض.ادي الي خلق اصطفافات وربما اختراقات أعادت قوي الحرية والتغيير الي المشهد رغم الذي حدث من إجراءات وما قيل من تصريحات صارخة عكست حدة التباين والاختلافات وما صاحب ذلك من ملابسات.اعادت الحرية والتغيير الي الواجهة بقوة دفع خفية وكانت تلك العودة محطة من محطات التحول الدرامي في مسرح الأحداث الذي جري تسخينه حتي أصبح قابل لكل الاحتمالات.وكانت العودة برفع شعارات تبني وتنفيذ الاتفاق الاطاري (قميص عثمان) الذي لم يكن سوى مشروع مسودة قانونية لنقابة المحامين تحول بايدي خفية الي مشروع شامل مدفوعا بسند ودعم دولي واقليمي متجاوزا المراحل المتعارف عليها باصرار وعناد اثار الشكوك وكرس انقسامات وتصدعات الجبهة الداخلية.
ووضح لنا من خلال النقاش أن ذلك ليس سوى اختراق طال حتي المجلس الاستشاري نفسه فصعدت الي العلن تيارات يسارية عرابها عرمان ويوسف عزت بدعم وسند قوي من عبدالرحيم دقلو فسعت الي التغول علي القرار داخل مؤسسات الدعم السريع .وتمكنت فعلا من أحداث فتنة ودق اسفين بين طرفي المؤسسة العسكرية. الذي بدأ متماسكا وتمددت الي القوى المدنية التي جري تصنيفها علي اساس ال مع أو ال ضد من مشروع الاتفاق الاطاري والتصورات المرتبطة به وتم تكريس نهج اقصائي متزمت لم يبد أي حرص علي الإجماع الوطني بل إن الهدف كان واضحا هو الانخراط في خدمة الأهداف والاحندة الخارجية التي شرح ابعادها المستشار الدكتور عبدالقادرابراهيم حينما قال إن حميدتي أصر علي تنفيذ المشروعات الامارتيةفي شرق السودان بالقوة إذا تجرأ أحد علي اعتراضها.كما أكد لهم ذلك بعبارات واضحة .
ونبه المستشارون الي ضرورة ملء الفراغات السياسية التي منحت الدعم السريع مساحة للحركة داخل المجتمع عبر عقد المصالحات القبلية وتبني بعض المشروعات الخدمية والبرامج الشبابية التي كان يسخرها للاستقطاب وخلق التفاف جماهيري يجني ثماره لاحقا إذا نجحت خططه في ابتلاع الدولة بعد أصبح دولة داخل الدولة نفسها.وأبدوا استعدادهم لكشف اسرار تلك القنوات السياسية والاجتماعية وإعادة توجيهها وجهتها الصحيحة لخدمة الوطن والمواطن.
وان حتمية توظيف بنية العلاقات أصبح من ضرورات المرحلة.
تناولت الجلسة خطاب الكراهية المتصاعد بإسهاب وشرخ تفصيلي من الدكتور المستشار محمد عبدالله ودابوك الذي قال إن الزج بأسماء القبائل وتوظيف ذلك في الخطاب الإعلامي أمر خطر ويحدث تصدعات في النسيج الاجتماعي سيما وأن تلك المكونات الاجتماعية اختطف قرارها وان التعميم غير موضوعي ولا يعكس الحقيقة.
وأجمع الحضور علي ضروري محاربة ومحاصرة خطاب الكراهية.لان تصدع وتقسيم الجبهة الداخلية يخدم خطط واجندة الجهات التي أشعلت الحرب وتنوي تمزيق اللحمة الوطنية.حتي تتمكن من تنفيذ خططها ومشاريعها.
السودان .. فرص نجاح الحكومة الجديدة في ظل التحديات الماثلة د. ياسر يوسف إبراهيم
بعد ما يقارب الأربع سنوات من قرارات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح الب…