افتتاح داخلية كريمة ..المستحيل

تقرير: 5minute-news

افتتح نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار اير مدينة الكرامة( 1) الجامعية بمدينة كريمة بالولاية الشمالية كاول صرح يتم تشييده منذ بداية الحرب وانجز المشروع بواسطة الصندوق القومي لرعاية الطلاب وكشف الأمين العام للصندوق الدكتور أحمد حمزة الأمين أن مدينة الكرامة التي تم افتتاحها تعد المدينة رقم (١٧٦) للصندوق وأنها تسع لـ”448″طالبة من جامعتي دنقلا و
عبد اللطيف الحمد
وقال حمزة حد( تواجهنا في الصندوق تحديات عديدة أبرزها ما دمرته الحرب في الولايات التي خربتها المليشيات والتي بدت تعود لحضن الوطن؛ وهناك تحد آخر وهو قيام امتحانات الشهادة السودانية مما يتطلب التحضير لاستقبال الدفعة الجديدة لطلاب الجامعات في مارس من العام المقبل) من جانبه اعتبر وزير التعليم العالي البروفسير محمد حسن دهب إن افتتاح مدينة الكرامة الجامعية إحدى المعارك التي خاضها الصندوق القومي لرعاية الطلاب وانهم رغم التخريب كانوا حريصين الا تتعطل العملية التعليمية ونجحوا في استئناف الدراسة في الكثير من مؤسسات التعليم العالي وطالب والي الشمالية بتسهيل إخلاء الداخليات التي استخدمت مراكز إيواء وإيجاد مقار بديلة حتى يتمكنوا من افتتاح المزيد من الجامعات
إلى ذلك يمثل افتتاح مدينة الكرامة الجامعية في هذه الفترة حدثا” فريدا” لانه جاء في فترة يشهد فيه السودان عملية تدمير للبنية التحتية واستهدفت فيه المرافق التعليمية والصحية لذا لفت افتتاح المدينة الانظار وانطلقت التساؤلات في كيف تحقق ذلك
*المستحيل*
يقول المهندس ابوعبيدة المكي إن إنجاز مشروع خدمي في مثل الحالة السودانية الراهنة يعد من المستحيلات لان يواجه بضعف التمويل وضعف المتابعة بجانب الضغط في جوانب اخرى وان العقلية التي تدير الصندوق القومي لرعاية الطلاب متطورة جدا” في هذا المجال باعتبار ونجحت في خلق شراكات مع الجامعات الخاصة باستضافة طلابها في الداخليات الموجودة وكانت نتيجة تلك الشراكة إن واصل الصندوق التوسع فى مشروعاته الخدمية للعملية التعليمية وذلك لا يتحقق إلا في وجود مؤسسة متكاملة لديها خبرات واسعة في الإدارة والتخطيط ومثل هذه المؤسسات نادرة في دول العالم الثالث تثبت (ليس هناك مستحيل تحت الشمس)
*استهداف التعليم*
يضيف الاستاذ الجامعي الدكتور عبدالعظيم احمد عثمان إن العملية التعليمية في السودان شهدت استهداف واسع من قبل قوات الدعم السريع التي استغلت دور التعليم ثكنات عسكرية ومخازن للاسلحة و لاحقت المعلمين والطلاب وعملت انفلات كان صعبا إن تتواصل العملية التعليمية في مناطق تواجدهم ولكن تطور المؤسسات التعليمية نجح في إعادة فتح الجامعات والكليات داخل وخارج السودان مما مكن اعداد كبيرة من الطلاب اللحاق بجامعاتهم و مدارسهم وهي عملية بلاشك صعبة جدا” ويمكن ما يسر الامر هو وجود الصندوق القومي لرعاية الطلاب الذي قام بمسئولياته تجاه الطلاب وتحمل مسئولية استضافة الطلاب الوافدين بسكن الطلاب وحقق بذلك اساس العملية التعليمية وهي الاستقرار النفسي ولعل إسناد الصندوق للتعليم سبب مباشر في تطوير المؤسسات التعليمية لانه بغير السكن هناك مساعدات يقدمها للطلاب واصبح بذلك من المؤسسات المتطورة وكونه يفتتح داخلية للطالبات في ظل الظروف الراهنة يوضح انها ارتقى اعلى المستويات الإدارية وهي تقديم الانجاز ليس وقت الازمة إنما في وقت تدمر فيه المؤسسات التعليمية في ولايات اخرى وبصفة عامة فإن قادة التعليم في السودان نجحوا في إدارة العملية التعليمية بصورة قللت من الخسائر