‫الرئيسية‬ مقالات المصفاة  .. ليست محض منشأة صماء ! كتب ابشرالماحي الصائم
مقالات - يناير 24, 2025

المصفاة  .. ليست محض منشأة صماء ! كتب ابشرالماحي الصائم

المصفاة  .. ليست محض منشأة صماء !  كتب ابشرالماحي الصائم

بمناسبة اقدام مليشيا الدمار والخراب علي خطوة إحراق مصفاة الخرطوم ،،

اجتهد هنا لصياغة (برقية عزاء) للدكتور عوض الجاز والدكتور عبدالرحمن عثمان  وكل صناع هذا التاريخ ،،

توطئة ،،
الشاعر أحمد مطر

جس الطبيب خافقي وقال لي : هل هنا الألم ؟ قلت له : نعم فشق بالمشرط جيب معطفي وأخرج القلم هر الطبيب رأسه .. ومال وابتسم وقال لي : ليس سوى قلم فقلت : لا يا سيدي هذا يد .. وفم رصاصة .. ودَمْ وتهمة سافرة .. تمشي بلا قَدَمْ …

متن اول

علي خلفية صورة ركام هذا الحريق هرع الكثيرون الي الالة الحاسبة، ومن ثم تحسروا علي مليارات الدولارات الضائعة …

متن ثان

غير ان الامر عند من عاشوا (قصة النفط) مصفاة وحقولا وخطوطا ،، هو اعظم الف مرة من المليارات

هو عندهم قصة حياة بأكملها  ،، اشواق واشجان ،، قصة كفاح واحزان وأفراح ..

هو قصة مبدأ وقضية لا يسع اطرها المضمار الاقتصادي علي سعته ،، بحيث اريد لهذه الشعلة ان تكون منارة تهدي  السالكين والتائهين الي  دولة الفكرة ،،

دولة الفقراء العظمي التي تمتد من البحر الي النهر الي الصحراء الي الغابة ،،

وذلك حتي يتسني  لنا الوقوف علي هامة التأريخ والهتاف بأعلي صوت ،، بأن صار للفقراء دولة وجولة وصولة

فهنالك ثمة أسرار دفنت علي مدارج هذه الخطوط وسفوح هذه الصهاريج ،، وثمة شهداء مضوا الي دار الخلود …

متن ثالث

كنت يومها حضورا علي ساحل البحر الأحمر برفقة الأخ السر علي الهادي  ، بمناسبة الاحتفال بتصدير اول شحنة من النفط السوداني .. ولكني رجعت لأكتب عن شئ اخر ،،

رجعت لأكتب عن المهندس حسن محمد علي التوم الامين العام الاسبق لوزارة النقط، عليه الرحمة والمغفرة  …
فالمهندس حسن يومها قد فعل شئيا عجيبا

ففي ذروة لحظات الاحتفال الرئاسي الضخم ،، عاد حسن الذي خاض معركة النفط من الاول الي الاخر ،، من المفاوضات الشاقة الي الاتفاقيات الي الحقول مرورا بمسيرة أميال الخطوط الي يوم التصدير، رجع حسن ليجلس علي (كرسي بلاستيك) في آخر الحفل

كما لو انه مخرج مسرحية ضخمة سهر علي صناعتها سنين عددا، ثم يوم العرض جلس في اخر
المقاغد ليشاهد ما صنع

لم يبرح حسن مقعده الخلفي الا عندما نودي الي المنصة ليقلد (نجمة الإنجاز) … الاقدام عند الشدة والتراجع عند المغنم

ونموذج حسن يومئذ كثير، رحم الله الحسن واخوان حسن وما اكثرهم وما اطهرهم …

مخرج
وتبقي المفارقة شاهقة بين (صناع الحياة) ، وصناع الموت والدمار ،، مفارقة يصلح لها هتاف الشاعر
عبدالقادر الكتيابي

ليسوا سواء
الذي اسرج شرعتها من الماء المقدس
والذي يرصد شمعتها بانفاس المسدس
ليسوا سواء

نصر من الله وفتح قريب

‫شاهد أيضًا‬

قوة  من المليشيا تعلن انسلاخها وانضمامها لقيادة الفرقة الرابعة مشاه الدمازين

الدمازين: الطيب محمد عبدالله   أعلن قادة عسكريون من قوات مليشيا آل دقلو عن انضمامهم ل…