‫الرئيسية‬ مقالات حفتر رئيس حكومة أم مرتزق! بقلم/إبراهيم على لقمان
مقالات - يناير 25, 2025

حفتر رئيس حكومة أم مرتزق! بقلم/إبراهيم على لقمان

لعل الكثيرين  ليست على علم بتاريخ حفتر ولعل أكثر مفارقة في مايقوم به حاليا من اختياره ليكون مجرد بيدقا بيد احد الدول الخليجية،انه كان من ضمن الضباط الأحرار وقد اؤكل له الرئيس الليبي السابق مهمة غزو دولة وتشاد إبان الخلافات الليبة التشادية وقد وقع اسيرا وظل بيد السلطات التشادية إبان حكم الرئيس حسين هبري وبعد سيطرة الرئيس الراحل ادريس دبي علي السلطة قام الأمريكين باجلاء حفتر ومجموعة من الرعايا إلى واشنطن وهذا الأمر كشف بوضوح شكوك القذافي في ولائه للثورة ولبلاده وظل مقيما بأمريكا لقرابة الثلاثين عاما ،وهبط فجاءة على المشهد الليبي عقب سقوط نظام القذافي وتصدر المشهد بإنتهازيته المعهوده عنه وقام بتصفية مجموعة من الضباط المؤثرين ليحكم سيطرته من غير منازعة،وبسط سيطرته على الشرق الليبي الغنى بموارد النفط والغاز وتمدد الي الجنوب الليبي انفاذا لتوجيهات ذات الجهات الممولة لحرب السودان  لاحكام سيطرتة على المثلث الحدود بين ليبيا وتشاد والنيجرةحيث الحوض النفطى في ليبيا والذهب في شمال تشاد،وكاد أن يسطر كذلك على الغرب الليبي بدعم من ذات الدول لولا التدخل التركى الذى رجح الميزان العسكرى لصالح حكومة طرابلس وقتها،ان اندماج حفتر وأبنائه في الحرب على السودان يأتي  كالتزام واجب السداد لمن دعمه في صراعه الداخلي ضد حكومة طرابلس وقد تحول الشرق الليبي منذ أكثر من عامين لمجموعة من المعسكرات لاستقطاب المرتزقة من جميع الجنسيات ومن مختلف دولة العالم أن تعامله من السودان يأتى بعيدا عن المعايير والقوانين الدولية التى يتبعها رؤساء الحكومات المسؤولين الذين يقدرون أهمية الحفاظ على الآمن والسلم الاقلميين والدوليين بما يتوافق مع القانون الدولى غير أن حفتر لم يتشرب ثقافة رجل الدولة ويدير حكومة بذات عقلية المليشا المتمردة في السودان كيف لا وقد عين ابنه المسؤول الأول عن الجيش،وينسي حفتر ويتناسي كذلك مموله ذو الثقافة العشائرية الساقط في قراءة التاريخ السياسي للشعبين السوداني والليبي القديم والحديث فسقوط نظام البشير والقذافي كان السبب المباشر فيه تطاول امد بقاءهم في الحكم وليست حتى انتاؤاهم قيام مملكة وتوريث ابناؤهم للحكم من بعدهم،دخل حفتر حرب السودان بهذه العقلية البعيدة عن كيف تدار الحكومات وكيف تقام العلاقات بين الدول عوضا عن الدول المجاورة القائمة على التواصل وتعزيز المصالح وصيانة الامن المتبادل ،وكذلك يتوهم أن قوته العسكرية والقوة المالية لداعمه الإقليمي المتورط آلان بتقارير الادانة من كل المنظمات الدولية ووسائل الاعلام وقراءات وقياسات الرأى العالمي بتورطه المباشر والمثبت في حرب الإبادة الجماعية في السودان وغدا سيتم تقديم هذا الممول أمام المحاكم الجنائية الدولية،ان حفتر اختار بمحض جهالته بدلا من أن يكون رئيسا لحكومة محترمة لدولة غنية بمواردها وشعبها وارضها اختار أن يكون مجرد بيدق لدولة اقل مساحة وشعبا وموارد من دولته،وحول ليبيا الفتية لدولة وظيفية تقوم بإشعال الحروب وصناعة الموت وارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي للشعب السوداني اليوم،وربما غدا يتم استخدام ليبيا حفتر لذات الغرض ضد تشاد والجزائر ومصر وكل دول الجوار الليبي لطالما ان القرار والارادة اصبحت غير ليبية لمن يسمى نفسا زورا رئيسا للحكومة الليبة، ان حفتر الذى لم يتعلم من الحرب الليبة التشادية لن يتعلم ابدا،وقد اضحي الان يعاني من ضعف الذاكرة حيث اصيب بمرض الزهايمر ولكنه قد اؤكل لابنه صدام ليواصل في طريق الارتزاق والبيدقة السياسية وكل أدوار الخيانة والغدر ولكن عليه أن يدرك أن ذاكرة الشعوب لاتشيخ ولايصيبها الخرف السياسي ولن ينسي الشعب السوداني وللابد دوره المحورى في الابادة الجماعية التى تعرض لها بمشاركة مباشرة منه وأبنائه إعدادا وتدريبا وتشوينا لكل عناصر الاجرام التى ارتكبت الجرائم الإنسانية بحق السودانيين الذين يكنون للشعب الليبي الشقيق كل الأحترام والتقدير وعلي الشعب الليبي أن يدرك باكرا أن جنوب بلاده تحول بالكامل لمحض معسكرات للمرتزقة من كل شكل ولون ،فبعد بعض التغييرات الجزئية التى طرأت على الموقف التشادي من الحرب في السودان تحول ملف دعم الحرب بالكامل لحفتر وابنه صدام،فالطائرات العسكرية الليبة تنقل وبانتظام المقاتلين من تشاد وأفريقيا الوسطى وحتى من مدينة نيالا الي جنوب ليبيا عوضا عن مرتزقه أمريكا الجنوبية وآسيا وبقايا فاغنر الروسية ليتم تدريبهم وإرسالها لقتل السودانيين وتشريدهم من وطنهم،يقوم حفتر بكل هذه الفظاعات دون أى مراعاة لاواصر العلاقات بين الشعبين الليبي والسوداني ،بطاعة عمياء لدولة لاتملك تاريخا ولاموقعا كليبيا ولارمزا كعمر المختار،فالسبب الرئيس وراء هذا الانجرار الأعمى لحفتر،كثير من المراقبين يرجعونه لاعتماده الكلي في البقاء في السلطة وتوريث الحكم من بعد لابنائه ليست على اردة الشعب الليبي وانما اعتمادا كليا واساسيا علي الدويلة وقوى الارتزاق المستأجرة لقتل السودانيين الان والليبين غدا،ان حفتر يمضي إلى حتفه رغم انفه،فها هو شريكه في الجهالة والعمالة والارتزاق والانقياد إلى الدويلة وقع بالامس تحت لائحة الاتهام بارتكاب جريمة إبادة جماعية، وبالامس تحدث مرشح ترامب لوزارة الخارجية الأمريكية بوضوح إنهم سيتحدثون علنا لممول المليشا عن دورهم المباشر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بواسطة المليشا فإن اعتقاد حفتر   أن الدويلة ستقوم بحمايته وأبنائه من الخضوع للقانون  الجنائي الدولي يؤكد ضحالة عقليته التى هي دون قامة الشعب الليبي ودون مستوى أن يكون رئيسا لحكومتة
ان حفتر العائد إلى الحكم بعقلية المليشات المدارة والممولة من قبل بعض الدول ذات الثقافة العشائرية لايدرك هو وسادته مدى التغيير الذي حدث بالعالم،ان الوجدان الإنساني العالمى الان أكثر وحدة وتشاركية للالام وأكثر اصطفافا ضد الطغاة والمجرمين،ان جدار الاحتماء بكثرة الأموال وبقوة الحلفاء قد تم اسقاطه بفعل جهود التثقيف التى قامت بها ولاتزال  المنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية فإن كان حفتر يظن انه علي مبعدة من الخضوع لسلطان القانون الجنائي الدولى ومحكمته علي جرائمه فى السودان فهو شخصا  موهوما ويتواجد خارج إطار  الواقع الانسانى العالمى الجديد،وما توجيه الاتهام لرئيس الوزراء الاسرائيلي الا تأكيد لذلك،اننا نفرق تماما بين الشعب الليبي وبين حفتر وعصابته،ونود أن ننوه الشعب الليبي أن ذات الأدوات التى يستخدمها حفتر الان بحقنا كسودانيبن سستخدمها غدا وتعليمات من ذات الدويلة تجاه الليبين ولكن سيكون قبل ذلك مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم الحرب والابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية برفقة قائد المليشا والممول هذا مانستطيع انه نؤكده للشعبين السوداني والليبي وللعالم لأننا نعمل وبإجتهاد متعاظم وبتعاون وثيق مع كل المنظمات العالمية والاقليمية المعنية بإنفاذ القانون ومؤاساة الضحايا ومحاكم الطغاة المجرمين.

‫شاهد أيضًا‬

قوة  من المليشيا تعلن انسلاخها وانضمامها لقيادة الفرقة الرابعة مشاه الدمازين

الدمازين: الطيب محمد عبدالله   أعلن قادة عسكريون من قوات مليشيا آل دقلو عن انضمامهم ل…