تم تكوين حكومة قوى الحرية والتغيير (قحت) برئاسة عبدالله حمدوك في أغسطس ٢٠١٩م ووأجهت تحديات كبيرة خلال فترة حكمها المنتهي في أبريل ٢٠٢٢م بإستقال عبدالله حمدوك، فقد كانت أسوأ فترة حكم مرت علي تاريخ السودان، وقد تكون هناك آراء مختلفة حول دورها وتأثيرها على السودان دعونا نلقي نظرة على بعض النقاط التي قد تدعم وجهة نظري، منذ بدايتها خلقت أزمة سياسية وإنقسامات داخلية وخلافات بين مكوناتها المختلفة، والمكونات السياسية الأخري وخلقت عداء غير مبرر مع أحزاب سياسية لها وزنها مما أثر على قدرتها على تحقيق أهدافها فكان التنافس علي السلطة بين أحزاب داخل قحت مما أدى إلى تراجع الثقة بين أعضائها وتفكك التحالف، لم تكن لدي حكومة قحت أي برنامج سياسي وإقتصادي وتنموي، فقد تأخرت في تنفيذ الإصلاحات السياسية والإقتصادية التي وعدت بها، مما أدى إلى تراجع الدعم الشعبي لها، تعرضت قحت لإنتقادات بسبب الفساد وسوء الإدارة في الحكومة الإنتقالية، مما أثر على مصداقيتها فقد خلقت أزمة حادة في الأخلاق والإقتصاد والسياسة مما أدي هذا التأثير الي تدهور الأوضاع الإقتصادية،و شهد السودان إرتفاعاً في معدلات التضخم والبطالة خلال فترة حكمها ، مما أثر على مستوى المعيشة وتم طرد معظم المستثمرين الأجانب علي سبيل المثال لا الحصر إيقاف مشروع الراجحي بالولايةالشمالية مما تسبب في إيقاف عجلةالتنمية مشاريع المستثمر التركي أوكتاي أرجان هذه المشاريع تنموية وحيوية والتي يزيد عددالموظفين والعمال عن ألفين وخمسمائة موظف وعامل مما أدي الي تشريدهم وإنتشار البطالة وقد تراجعت الإستثمارات المحلية والأجنبية بسبب الإضطرابات السياسية والإقتصادية طيلة فترة حكم قحت لم يشهدالسودان إستقرار كأنهم في حلبة مصارعة ال دبل يو ال دبل يو إي ، شهد السودان توترات إجتماعية غير مسبوقة وموجات من الإحتجاجات الشعبية ضد الحكومة الإنتقالية بسبب الفشل في تحقيق الإصلاحات،وزادت التوترات العرقية والإجتماعية نتيجة للإنقسامات السياسية وعدم الإستقرار وأخيراً عمدت علي تفكيك الدولة العميقة مماتسببت في تشريد الكوادر المؤهلة في كافة المؤسسات بالدولة وتم الإستعواض عنهم بموظفين تنقصهم الخبرةوالمعرفة ولم تكون لديهم تجارب سابقة عزاءهم أنهم يتبعون لتنظيمات سياسية وقسمت الوزارات بينهم وذهبت قحت الي أكثر من ذلك وتسرعت وعمدت علي تفكيك القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة ، مماأدي الي إنتشار الجريمة فقد قامت الرباعية بقتراح الإتفاق الإطاري فهو عبارة عن سور له باب باطنه فيه العذاب وظاهره فيه الرحمة ، وتقوم نظرية التفكيك علي بلع دولة السودان وجعلها لا حول لها ولاقوة تتخطفها الأطماع والتدخلات الخارجية، ولم يستوعب ماعون أحزاب قحت جميع السياسيين وكان شعارهم إن لم تكن معنا فأنت ضدنا ما قامت به أحزاب قحت مع الأسف لايبني دولة تسع الجميع فقد تسبب سوء هذه الإدارة في قيام هذه الحرب التي دمرت الحرث والنسل إذاً على القوى السياسية في السودان العمل معاً لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الإصلاحات المطلوبة، فاليكون شعارنا السودان يسع الجميع. حفظ الله السودان وشعبه.