والي الخرطوم يودع الفوج الأول للعائدين إلى ولايتي الجزيرة وسنار بدعم من جهاز المخابرات العامة ومبادرة الانصرافي

شهدت ولاية الخرطوم اليوم انطلاق أولى قوافل العودة الطوعية المجانية للمواطنين العائدين إلى ولايتي الجزيرة وسنار، في خطوة تعكس استعادة الأمن والخدمات في عدد من الولايات بعد تطهيرها من الميليشيا المتمردة.

وجرت مراسم وداع القافلة بحضور والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، الذي أكد أن هذه العودة تعكس تضامن السودانيين في مواجهة الأزمات وتكافلهم الاجتماعي. وأشاد بالدور البارز لجهاز المخابرات العامة ومبادرة الانصرافي، بالإضافة إلى شركة تاركو، وشرطة ولاية الخرطوم، ولجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية في إنجاح هذه المبادرة.

وتضم القافلة، التي انطلقت بدعم من جهاز المخابرات العامة ومبادرة الانصرافي، 25 بصًا تقل أكثر من ألف مواطن، وذلك بحضور مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة أمير عبد المنعم، ومدير هيئة أمن الولاية اللواء أمن الحسن علي محمد صالح، ومديري هيئات الأمن بالمحليات، ونائب رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية أحمد محمد عوض الكريم، وأعضاء اللجنة.

وأكد والي الخرطوم أن الولاية تعمل حاليًا على تهيئة الأحياء السكنية وإعادة الخدمات لضمان استقبال العائدين، مشيرًا إلى تقدير الخرطوم للدعم الذي قدمته الولايات الأخرى خلال الفترة الماضية.

من جانبه، أوضح ممثل مبادرة الانصرافي، علي دراكولا، أن هذه القافلة هي الأولى ضمن سلسلة من القوافل المستمرة، داعيًا جميع الراغبين في العودة إلى تسجيل أسمائهم، ومؤكدًا استعداد المبادرة لترحيل أي عدد من المواطنين مجانًا.

وأشاد ممثل العائدين بمواقف والي الخرطوم، الذي استقبل النازحين من الجزيرة وسنار بعد تعرضهم لاعتداءات الميليشيا المتمردة، مؤكدًا أنهم وجدوا الأمان في ولاية الخرطوم خلال فترة نزوحهم.

عودة الحياة إلى طبيعتها

تشهد عدد من الولايات السودانية إقبالًا واسعًا من المواطنين للعودة إلى مناطقهم بعد استعادة الأمن وعودة الخدمات الأساسية، ما يعكس نجاح الجهود الحكومية والمجتمعية في تطبيع الأوضاع وتهيئة بيئة آمنة للعيش الكريم.