نقطة إرتكاز دكتور جادالله فضل المولي الأفاعي: لين الملمس وخطر الكامن

نواجه في حياتنا بعض الأشخاص الذين يتلونون ويتصرفون بطرق مختلفة حسب مصلحتهم الشخصية، ويستخدمون الحيلة والمكر لتحقيق أهدافهم وكثر في السودان وبالذات في بعض السياسيين الانتفاعيين.يمكن تشبيه هؤلاء الأشخاص بالأفاعي التي تملك ملمساً ناعماً لكنها تحمل في أنيابها السم. إن الأفعى، رغم ملمسها الناعم وهيئتها التي قد تبدو غير مهددة، تخفي في أنيابها السم القاتل. هذه الصورة الرمزية تُستخدم للتعبير عن الحذر من الأشخاص أو الأمور التي تبدو وديعة أو غير ضارة لكنها تحمل في طياتها الضرر والخطر. الأفعى  مظهر خدّاع وواقع خطر.يُظهر كيف يمكن للملمس الناعم أن يخفي خلفه السم الزعاف. لذلك يجب الحذر من الأشخاص أو المواقف التي تبدو مثالية، لكنها تحمل مخاطر محتملة إن السلوك الذي يبدو ناعماً قد لا يعبر عن حقيقة النوايا لاشك نصادف أشخاصاً يظهرون اللطف والتودد لكنهم يحملون نوايا غير صادقة.إذاً لابد من التريث وعدم الانخداع بالمظاهر. ويُبرز أهمية التقييم العميق للأشخاص والمواقف، وعدم الاعتماد على الانطباعات الأوليةوتحذيرمن الاتفاقيات أو العروض التي تبدو مغرية لكنها تحمل شروطاً أوتبعات ضارة.من الضرورة قراءة التفاصيل وفهم المعطيات بدقة قبل اتخاذ أي قرار. عليناالتحلي بفضيلة الحذر والتروي في التعامل مع الأمور. وليس كل ما يلمع ذهباً،كما أن المظهر لا يعكس دائماً النوايا.لابد من الحكمة والذكاء في التعامل مع تحديات الحياةويُمكن تطبيق هذا العنوان على المستويات الاجتماعية، مثل السياسة أو العلاقات بين الدول، حيث قد تكون بعض التحركات أو الاتفاقات تحمل نوايا خفية. عموماً إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابهاالعطب هو درس خالد يحذر من الانخداع بالمظاهر ويدعو إلى الحذر والوعي. يجسد المثل فلسفة تُعلمنا الحذر وعدم التسرع في الحكم على الأشخاص أو المواقف بناءً على السطحية. التمعن والتروي يُجنباننا الوقوع في فخاخ المظاهر الخادعة، ويمنحنا فرصة لبناء قرارات أكثر حكمة وعلاقات أكثر صدقاً.حفظ الله السودان وشعبه.