‫الرئيسية‬ مقالات المحجة البيضاء د.طارق عبدالله جهاز المخابرات ..دعوة للتامل
مقالات - مارس 9, 2025

المحجة البيضاء د.طارق عبدالله جهاز المخابرات ..دعوة للتامل

المحجة البيضاء د.طارق عبدالله جهاز المخابرات ..دعوة للتامل

لم يتغير جهاز المخابرات العامة ولم تتبدل فكرته القديمة رغم عاصفة القحاتة التي استهدفته في بداية الثورة المشؤمة حيث سعى أصحاب الاجندة والمؤامرة لتصفية الجهاز بدعاوي سياسية ولكن خاب ظنهم .. فقد ظلت المؤسسة على فلسفتها القديمة ( التفكير خارج الصندوق) وهذا واضح في معركة الكرامة حيث يقاتل جهاز المخابرات العامة في عدة اتجاهات يشارك في الخطوط الامامية بمقاتلين شجعان من خلال لواء النخبة و متحركات رجال مكافحة الارهاب و العمل الخاص والبقاء في خندق واحد مع القوات المسلحة والقوات المساندة لها ويتحرك في جوانب المعلومات الاستخباراتية والتشبيك مع نظرائه ليكتشف حجم المؤامرة ومفاصلها وطريقة التعامل معها ثم تجده يساهم في مساعدة المتاثرين في تفاصيل حياتهم وقبل ان يجف مداد مبادرته في نقل طلاب الشهادة السودانية الى مراكز  الامتحانات في كل الولايات وجدنا اغاثته اكتملت لمواطني ولاية الخرطوم والجزيرة وسنار ومن اوائل المؤسسات الحكومية التي تصل فور تحرير القرى والمدن.. يدخل الجهاز في معادلات صعبة جدا  لكنه يحقق فيها النجاح باحترافية عالية .

*ساقتني الظروف و الصدفة للوقوف على ترتيبات القافلة التي تم تجهيزها للمتضررين بمدينتي مدني وسنجة  فشاهدت حجم حرص  قادة جهاز المخابرات في  ان تكون المحتويات الطرود مشرفة تسد رمق العائدين من النزوح …لا اكذب ان قلت أني ظنيت انهم سيحملونها لاسرهم من شدة الاصرار ان تكون المحتويات مكتملة ..قمة في التواضع والادب والامانة مما يبرهن انها سياسة مؤسسة تحرص على اختيار عناصرها وتحسن تدريبهم و تاهيلهم وتذويدهم باخلاق عالية واخلاص منقطع النظير  فحمدت الله انه لم يحقق للعملاء غاية حل تلك المؤسسة التي تثبت يوما” بعد الاخر إنها حريصة على الدولة وعلى الشعب ..يكفي المطالبة باعادة صلاحية جهاز الامن والمخابرات الوطني السابقة تحت مسمى جهاز (الامن والمخابرات العامة ) واضافة صلاحيات جديدة اقتضتها كبر المهددات الأمنية التي تحيط بالسودان ..إذ اردنا دولة حقيقة يجب ان يكون بنائها من داخل هذه المؤسسة المتماسكة والمكتملة العدة والعتاد
*قد يختلف معي البعض في هذه المطالبة ولكن دفاعي بان جهازنا السوداني ليس نظرائه ينحصر نشاطه في الاعتقال والتحقيق وكبت الحريات ..صورته اكبر من ذلك بكثير فهو حامي الدولة من الاختراق ويسد ثغرة الاستغلال ويذوب منسوبيه وسط المجتمع دون تعالي او عنترية ..لو اننا نعرف كم دائرة يضم وماهو واجبها وكيف تؤديه لاصبح ماقلت مطالبة شعبية تغلق لها الطرقات بالمتاريس ..قد لايشاهد ذلك اصحاب النظرة الضيقة والنفوس المريضة ولكن الاسوياء سيؤمنون انها الحقيقة ..لقد كشفت الحرب بابعادها المختلفة اننا في حاجة لتقوية هذا الجهاز والتوسع في مهامه لان مسئوليته ستتعاظم فقد اثبتت الحرب اننا نحتاج لإصلاح في كل شئ ..اصلاح وسط المجتمع وفي الاقتصاد وفي السياسة وفي الثقافة وفي الإعلام وغيرها وان تلك الإصلاحات تحتاج لعقول لا تفكر (داخل الصندوق) ومهما اجتهدنا لن نجد مؤسسة من مؤسساتنا قادرة على الإصلاح باستثناء جهاز المخابرات ولايمكن استيعاب هذه النظرية الا إذا تاملنا واقعنا ومافيه من قصور وحقيقة مؤسساتنا ..فهي دعوة للتامل قبل الاختيار

‫شاهد أيضًا‬

يعلن مكتب المستقبل لخدمات التعليم عن بدء التسجيل يوم غد الأربعاء 25 /6/ للجامعات المصرية