صفوة القول  هناك صانع أفيون جيد تخصص في أدمغة المليشيا ..!! بابكر يحيى

هناك من يخطط لهلاك ما تبقى من عناصر المليشيا ففي كل مرة يضعهم تحت طائلة الحصار المطبق والموت المحقق  حتى يهلكوا جميعاً ثم يخرج هو للرأي العام  ليحدث الناس عن انسحابهم تكتيكياً وهم في الحقيقة ماتوا موت الضأن ؛  هناك من يحدث الجنجويد عن الانتصار وهم في عمق الهزيمة  والإنهاك لكنهم لا يعلمون ، هناك من يوهمهم بأنهم في أمان وهم في قلب المخاطر  ! هناك من يضلل هؤلاء الحيارى ويمنيهم ويضعهم في حالة تخدير دائم حتى لا يميزو بين الليل والنهار ولا الظلمات والنور   ..!!

هناك صانع أفيون جيد متخصص في أدمغة الجنجويد ودراسة هذا النوع من البشر – فقد اختار لهم النوع الذي يناسبهم من الأفيون في كل مرحلة  ؛ فهو يطور في صناعته في كل مرة حتى يحافظ على نسبة التخدير ووضع الغشاوة المناسبة على بصرهم وبصائرهم ..!!

ما الذي يجعل إنسان عادي مكتمل العقل والبصيرة  يرى النيران تشتعل من حوله وقادمة  عليه من كل جانب ثم ينتظرها حتى تحرقه وتقضي عليه دون أن يحضر حتى ماء أو يحاول إطفاءها  ! ما الذي يجعل هؤلاء يتعشمون في الانتصار وهم فاقدين لكل أدوات النصر وأول هذه الأدوات أن تكون لك قضية ومشروع وأن تكون لك دافعية دينية لطالما انك مسلم وأن تكون لك الآلة الحربية المناسبة التي تعينك على القتال ؛ فإذا لم يكن لك كل ذلك فما الذي يجعلك تنتظر الهلاك ؟!!

ما هي فائدة موتك أيها المليشي إذا كان ليس فيها فائدة لقضيتك وليس فيها مفازة في آخرتك ، وليس فيها مكرمة أو شكرة في الدنيا فأنت ملعون حيا وميتا فكن حيا وأبدأ معركة إصلاح ذاتك وفارق  طريق الجحيم .. انسحب  أيها المليشي قبل أن تحاصر ولا تنخدع بخطاب الكذاب حميدتي او شقيقه من نايروبي أو من مخابئهما الآمنه ..!!

أيها المليشي لا تهلك روحك من أجل برمه ناصر وعلاء نقد وحمدوك وياسر عرمان فهؤلاء لم يتبق لهم في الحياة إلا الاتجار بدمك واسترقاقك ليأتو إلى السلطة عبر تضحياتك وهي فاشله لا محال .. فقد جرب هؤلاء كل شيء وفشلوا فيه  ؛ أيها المليشي التائه ما يحدث لك هو مشروع فناء منظم ولا أعتقد أن ذلك يتم من باب الغباء أو الخطأ فما يحصل لا يحتاج إلى ذكاء عسكري ولا عبقرية قادة ما يحدث لك هو مشروع مقصود لسحق وابادة ما تبقى من نسلك ..

*صفوة القول*

إلى عناصر المليشيا .. لئن لم تنسحبوا من كل العاصمة الخرطوم ستجدون أنفسكم غدا محاصرون في المويلح وصالحة دعكم عن جبل أولياء والقصر الجمهوري فمن الغباء أنكم ترون أن الفضاء بين أمدرمان وكردفان واسعا فهو ضيق إن كنتم للرؤيا تعبرون .. نعم ضيق جدا وسيتم اغلاقه عليكم كما أغلقت عليكم من قبل الاذاعة و مصفاة الجيلي والقصر الجمهوري الآن ؛  انسحبوا إلى الضعين يرحمكم الله.