‫الرئيسية‬ مقالات نقطة إرتكاز  دكتور جادالله فضل المولي يكتب : وقف المعارك الانصرافية
مقالات - أبريل 2, 2025

نقطة إرتكاز  دكتور جادالله فضل المولي يكتب : وقف المعارك الانصرافية

نقطة إرتكاز  دكتور جادالله فضل المولي يكتب : وقف المعارك الانصرافية

السودان اليوم يقف أمام منعطف حاسم، حيث الحرب لم تتوقف بعد، والأعداء يسعون لتفتيت وحدته واستقراره. المعارك الانصرافية التي لا تخدم المصلحة العامة هي جزء من مخططات تُعرقل المسيرة نحو السلام.من الأهمية بمكان وقفها،ويُعد خطوة أساسية في مواجهة المخططات التي تستهدف السودان هذا المقال يُسلط الضوء على أهمية وقف هذه المعارك والعمل على معالجة القضايا الأساسية التي تهدد السودان، مع استصحاب النقاط الجوهرية التي تُبرز أهمية الوحدة والعمل الجماعي لتحقيق الأمن والاستقرار.
يسعى أعداء السودان إلى زعزعةأمنه ومنع السودانيين من أن يكونوا على قلب رجل واحد الهدف هو خلق حالة من التناحر الداخلي والانشغال بالقضايا الجانبية لتحقيق مصالحهم الخاصة. الانقسام الداخلي يُضعف السودان ويُتيح الفرصة للأعداء لتنفيذ أجنداتهم التخريبية.
الخرطوم بعد إستردادها تحتاج إلى عمليات تمشيط واسعة للتخلص من بقايا المليشيات التي زرعت الفوضى في المنطقة، وعلي المواطنين مساعدة الاجهزة الأمنيةفي ذلك والتبليغ في حالة وجود أي نشاط. نشر القوات الأمنية يحد من التفلتات الأمنية والسرقة.
معركة الاستدباب الأمني وإعادة البناء تُعد بنفس أهمية المعركة الحالية ضد المليشيات.الوضع الإنساني في بعض المناطق الاخري التي مازالت تحت وطئة المليشيات كارثي وترتكب المجازر المروعة بحق المواطنين، مما يُفاقم المعاناة الإنسانية.بعض المناطق محاصرة وتحتاج إلى دعم عاجل لتخفيف المعاناة وإعادة الحياة إلى طبيعتها. وتتعرض بعض المناطق للقصف المستمر ويتطلب تحركاً عاجلاً لإسكات أفواه البنادق وإنقاذ السكان. مازالت بعض المناطق بحاجة إلى عمليات عسكرية للحد من تواجد المليشيا المتحالفة مع الحلو، مما يُهدد السلام والاستقرار.
المناطق التي تم استردادها تحتاج إلى توفير المياه والكهرباء والرعاية الصحية بشكل عاجل.إن إعادة إعمار هذه المناطق يُعيد الأمل للمواطنين ويُعزز الثقة في قدرة السودان على النهوض بعد الحرب.
الانشغال بالقضايا الجانبية يُضعف الجهود الرئيسية لمعركة استقرار السودان، ويُتيح الفرصة للأعداء لتحقيق أهدافهم.المعركة الحالية ليست مجرد نزاع، بل هي معركة وجود يجب أن يكون شعار السودانيين قوتنا في وحدتنا وهي السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من الانهيار.
السودانيون بحاجة إلى ترك الخلافات والعمل الجماعي لتحقيق الأمن والاستقرار، لأن السودان يسع الجميع. وتحكيم صوت العقل والعمل لمصلحة الوطن يُعيد الثقة بين المواطنين ويُحقق الأمل في مستقبل أفضل. يجب أن يكون شعار السودان للجميع ولضمان بناء وطن مستقر وقوي.
وقف المعارك الانصرافية يُعد خطوة أساسية في مواجهة المخططات التي تستهدف السودان.فهو يسع الجميع، ولأن اللحظة قد لا تعود مرة أخرى إذا ضاعت في الحراك الجانبي والانقسام الداخلي.
حفظ الله السودان وشعبه.

‫شاهد أيضًا‬

يعلن مكتب المستقبل لخدمات التعليم عن بدء التسجيل يوم غد الأربعاء 25 /6/ للجامعات المصرية